قوبل اختيار رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو لنائبه موشيه يعالون (63 عاما) وزيرا للدفاع في حكومته الجديدة باهتمام كبير لدى الفلسطينيين، نظرا لتاريخ يعالون في أغلب العمليات التي نفذت ضد قيادات فلسطينية. وقال نتياهو حسب وسائل إعلام إسرائيلية إن الفترة الحاسمة من الناحية الأمنية التي تمر بها إسرائيل تستوجب تعيين شخصية ذات خبرة كبيرة مثل يعالون في منصب وزير الدفاع، ومن المقرر أن تعرض الحكومة الجديدة على الكنيست للتصديق عليها. واتفق خبيران فلسطينيان بالشأن الإسرائيلي - فى تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بغزة تعليقا على اختيار يعالون - على أن وزير الدفاع الجديد سيكون مختلفا عن سابقه إيهود باراك ولن يقف حائلا دون أى قرار يتخذه نتياهو سواء ضد إيران أو غزة أو سوريا، مشيرين إلى أن يعالون خبرته عسكرية فقط وليست سياسية. وقال توفيق أبو شمر الخبير في الشأن الإسرائيلي أن يعالون كان قاسما مشتركا في أغلب العمليات التي نفذتها إسرائيل ضد قيادات فلسطينية، مشير إلى أنه خطط عملية اغتيال خليل الوزير "أبو جهاد" في تونس عام 1988، وأضاف أن يعالون يختلف عن باراك فلا يتمتع بعلاقات خارجية، كما أنه لن يعارض نتنياهو وسيكون، حسب وصفه، "كالخاتم في إصبعه" خاصة وأنه انضم حديثا إلى حزب الليكود عام 2008 . وأشار توفيق إلى أن موشيه يعالون يتمتع بصلات وثيقة مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بني جانس ما يعنى أنه سيكون هناك تناغم واضح بينهما فى أي موقف. واتفق عبد الرحمن شهاب مدير مركز أطلس للدراسات الإسرائيلية بغزة مع ما سبق، وقال "إن رئيس الوزراء الإسرائيلي فى حال اتخاذ أى إجراء ضد إيران فلن يعارضه موشيه يعالون بعكس وزير الدفاع السابق إيهود باراك الذي كان مترددا في ذلك"، متوقعا أن يكون يعالون أداة في يد نتنياهو، قائلا "إن الحكومة الجديدة هى حكومة مستوطنين". أ ش أ أخبارمصر-فلسطين-البديل