فى أجواء احتفالية مبهجة، وفى وسط العشرات من صور سيدات مصريات ساهمن فى إثراء الحركة النسائية أمثال هدى شعراوى وشاهندة مقلد ونبوية موسى ودرية شفيق، نظمت حركة "بهية يا مصر" أمس السبت احتفالها بمرور عام على تأسيسها، والذى يتزامن مع احتفالية يوم المرأة المصرية، بمقر ملتقى ثوار التحرير "تحرير لاونج" بمعهد جوته. وبدأ الحفل بعرض فيلم تسجيلى يضم لقطات مجمعة عن نساء مصر من مختلف الطبقات والمستويات الاجتماعية وما يقمن به من أدوار عظيمة، كما عرضت الحملات التوعوية التى شاركت فيها "بهية يا مصر"، والتى بدأت بحملة "الست المصرية لها 50% فى التأسيسية للدستور"، وزيارة بهية لأهالى الحيتية وأبو قرقراص بالمنيا والقوافل الطبية التى زارت بورسعيد بعد مجزرة المحاكمة الأخيرة. وقالت إيناس مكاوى مؤسسة "بهية يا مصر" إن بهية ليست حركة نسوية، بل هى حركة خرجت من أرض مصر، هى حلم كل ست وراجل مصرى فى الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية" . وكرمت "بهية يا مصر" خلال الاحتفال عددًا من الحركات والمبادرات التى ساهمت فى استكمال مطالب الثورة والدفاع عن حقوقها، ومنها حركة "لا للمحاكمات العسكرية"، وحركة "مينا دانيال". بالإضافة إلى تكريم عدد من النساء اللاتى تعرضن لانتهاكات وعنف أثناء الثورة، ومنهن عزة هلال، وراندا سامى، وهند نافع التى تم سحلها وضربها فى أحداث مجلس الوزراء، كما تم تكريم برنامج "بلدنا بالمصرى" ومقدمته ريم مجدى، والذى يعرض على فضائية "أون تى فى"؛ باعتباره من أهم البرامج التى انحازات للثورة المصرية، وعبرت عن صوت شبابها. وقالت الناشطة السياسية شاهندة مقلد أثناء الاحتفال إن بهية يا مصر غيرت مجرى الحركة النسائية المصرية، وأصبح لها تمايز ووجود فاعل فى كل الميادين والمعارك التى خاضها المصريون، مشيرة إلى أن المرأة المصرية جزء من الوطن، ولها إسهامات عظيمة على مر التاريخ، بدأت مع ثورة 1919 وحروب القنال، وصولاً للتضحيات التى قدمتها فى ثورة يناير. وأجهشت شاهندة بالبكاء أثناء إلقاء كلمتها عندما تذكرت لحظة استشهاد زوجها صلاح حسين نتيجة لحربه على الإقطاع فى "كمشيش" إحدى قرى المنوفية، مشيرة إلى أنها قالت وقتها "صلاح فداكم يا ثوار وهنكمل المشوار". وقال جمال فهمى إن الأكثر بطولة وبسالة فى هذا البلد هو المرأة المصرية، مشيرًا إلى أنها أظهرت بطولة حقيقية منذ أول يوم فى ثورة يناير، مضيفًا أن الإخوان المسلمين وما يمثلونه من مشروع فاشىٍّ من الطبيعى أن تكون أولى أهدافهم التى تصوب عليها مدافعهم هى المرأة المصرية؛ لأن مشروعهم قائم على اختطاف هذا الوطن مجتمعًا ودولة. بينما قالت د. نيفين مسعد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن بهية لا تمثل حركة أو تجمعًا أو مبادرة، بل أشعر أنها كائن حى يناضل باستمرار فى مواجهة العدوان المستمر على حقوقنا، مشيرة إلى أن أولى خطوات نجاح المشروع الفاشى الذى تنتهجه جماعة الإخوان المسلمين هو القضاء على إرادة المرأة المصرية، وهذا ما لن يحدث أبدًا. واختتمت فاعليات الحفل بعدد من الأنشطة، منها إلقاء الشاعر زين العابدين فؤاد قصائد الشعر، ومعرض فنى نتاج ورشة تصوير عن المرأة المصرية؛ لتأتى خاتمة الأنشطة على نغمات وأوتار فرقة "بهية يا مصر"، والتي شدت بعدد من الأغانى الوطنية.