نظم التحالف الديمقراطي الثوري "القوى الاشتراكية" حفل تأبين للشهيد التونسي شكري بلعيد، بمقر حزب التجمع بوسط البلد، تحدث فيها عدد من الرموز اليسارية من تونس وليبيا ومصر، وحمدين صباحي المرشح السابق لرئاسة الجمهورية ومؤسس التيار الشعبي وأدارالحفل الكاتب الصحفي نبيل ذكي المتحدث الرسمي بأسم حزب التجمع. قال أحمد بهاء الدين شعبان وكيل مؤسسي الحزب الاشتراكي المصري: إن شكري بلعيد روى بدمه الثورة، وأنهم لم يأتوا من أجل تأبينه؛ ولكنهم أتوا لإعلان تضامنهم مع الشعب التونسي في ثورته المستمرة، تأكيدًا لاستمرار الثورة المصرية لتحقيق أهدافها. وقال حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي: إنه عندما يجتمعون على اسم "بلعيد" في القاهرة، يؤكد أن استشهاده لم يكن من أجل تونس ومصر وإنما من أجل وطن عربي بأكمله، وثورة في العالم العربي لم تكتمل. وأضاف "حمدين" ان دم الشهيد "بلعيد" يجعل الجميع يكمل الثورة ولا يتوقفون، وأن هناك المزيد من الشهداء ما دامت الأمة تريد أن تنصر، مضيفًا أن من اغتالوا "بلعيد" وكل شهداء الثورات العربية أضعف من أن يوجهوا الثورة؛ لأنها لن تتوقف قبل تحقيق أهدافها كافة. وأكد "صباحي" أن الحزن على الشهداء هو وقود إلى المزيد من التقدم، متعهدًا بأن الثورة لابد أن تكتمل من أجل أرواح الشهداء الذين ضحوا من أجلها. وقال محمد الطرابلسي القيادي في الاتحاد العام التونسي للشغل: إنه عرف بلعيد عندما كان طالبًا في الجامعة وكان يناضل لإزاحة القمع من على رأس الطلاب، وكان دائمًا يدعو إلى وحدة قوى اليسار والقوى الديمقراطية، وكان يضع دائمًا حلول للمشكلات التي تواجه تونس. وأضاف "الطرابلسي" أن شكري تم تجنيده في أحد الأماكن الأكثر حرمانًا في تونس، وبعدها لم يستطع استكمال تعليمه، وتم نفيه إلى العراق ولم يتحمل وغادرها إلى فرنسا، وعاد إلى تونس بشهادة علمية وعمل في المحاماة، وكان يأتي يوميًّا إلى الاتحاد العام للشغل قبل أن يذهب إلى عمله ويعلن تضامنه معهم، ووصلهم بشبكة محامين، وكان دائمًا يساند القضايا التي تقف أمام الحرية، ودافع عن السلفيين الذين كانوا وراء مقتله، واعتقل في الأيام الأولى للثورة التونسية. وأكد الطرابلسي أن "شكري" لعب دورًا أساسيًّا في مرحلة ما بعد الثورة، خصوصًا في تشكيل البرلمان الشعبي من أجل إنصاف كل من ضحوا لتكون دولة ديمقراطية، تسودها العدالة الاجتماعية، مضيفًا أن بعد سيطرة حركة النهضة على الحكم أصاب الكل بالأحباط، ولكن شكري قال: إن هناك حكمة من هذا، وهي أن يُنزع عنهم القدسية، وإثبات أنهم لا يملكوا حلولًا لمشكلات تونس. وطالب حاتم العويمي أحد قيادات الجبهة الشعبية، اليسار المصري بالتوحد من أجل التقدم، ومواجهة الإسلام السياسي، واصفًا إياه بالعميل لأمبريالة، وأنهم يخدمون على الكيان الصهيوني، وأعداء للشعب الفلسطيني، معبرًا عن فخره بأنه كان يعمل بجانب الشهيد "بلعيد" الذي كان يقاومهم بكل قوة. وقال نبيل ذكي المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع: إن هناك شخصية مصرية سياسية تلقت اليوم خطابًا يتم تهديده فيه بتجهيز قبره؛ لأنه تخطى كل الخطوط الحمراء رافضًا الأفصاح عن اسمه، لأنه ليس من حقه. وأضاف أن الثورتين المصرية والتونسية بينهم شبه كبير وعظماء وتم سرقتهم من قِبَل جماعات دخيلة عليهم.