ذكرت صحيفة التونسية" أن 5 أحزاب تونسية تستعد للإعلان عن ميلاد كتلة جديدة سيطلق عليها اسم "الجبهة الدستورية" يوم الأربعاء المقبل تزامنًا مع احتفالات تونس بذكرى عيد الاستقلال. ولفتت الصحيفة التونسية إلى أن الكتلة لن تضم جميع الأحزاب والرموز الدستورية، حيث إن هناك خلافات عميقة في وجهات النظر بين الأحزاب والشخصيات الدستورية خاصة حزب "نداء تونس" الذي رفض الانضمام للتحالف الجديد. أكد السيد محمد جغام رئيس حزب الوطن الحر أن اجتماعًا كبيرًا سيعقد يوم الأربعاء القادم بأحد نزل العاصمة للتوقيع على ميثاق الجبهة الدستورية التي ستضم 5 أحزاب هي على التوالي "الوطن الحر" و"المبادرة" و"المستقبل" و"اللقاء من أجل تونس" و"الوحدة والإصلاح"، مبينًا أن المرجعية الدستورية قربت بين الأحزاب وشدد على أن التحالف سيبقى منفتحًا على أحزاب أخرى من المنتظر أن تنضمَّ لاحقا إلى الجبهة على غرار "الحزب الحر الدستوري". كما أفاد رئيس حزب الوطن بأن التحالف يندرج في إطار توحيد الأحزاب وتكوين الجبهات السياسية، حيث يعتقد الدساترة أن الظرف الذي مرت به البلاد في انتخابات 23 أكتوبر 2011 أضر بها وأن الأحزاب المتقاربة في وجهات النظر تفطنت الى ضرورة تكوين جبهات. وفي نفس السياق، أكد الجغام أن الجبهة ستصدر بيانًا يوم الأربعاء القادم تقدم فيه الخطوط العريضة لبرنامج عملها وأن بعض الوجوه الدستورية البارزة من "زمن الزعيم بورقيبة" وبعض مناضلي الحركة الوطنية ستحضر حفل توقيع الميثاق. وأضاف أن الجبهة لم تتفق بعد على تعيين قائد لها وأنه في الوقت الحالي لديها منسق عام هو السيد طارق بن مبارك الذي يعمل منذ مدة على لم شمل الدساترة وكان همزة الوصل بين كل الأحزاب المتحالفة.