صرح الدكتور عبد الرحيم ريحان مقرر إعلام جمعية "المحافظة على التراث المصرى" بأن فاعليات اليوم الأول ، لمؤتمر تراث البحر الأحمر، الذى بدء يوم الخميس الماضى 14 مارس الجارى، والذى يستمر لمدة ثلاثة أيام بالمجلس الأعلى للثقافة بساحة دار الأوبرا، تحت رعاية وزير الثقافة، تضمن تكريمً الدكتورة فايزة هيكل أستاذ الآثار المصرية القديمة، وأسم الأنبا صموئيل أسقف شبين القناطر، والأستاذ محمود عيسى المشرف الفنى لوكالة الغورى، وفرقة التنورة. كما تتم مناقشة لكتاب "دليل آثار البحر الأحمر" للدكتور حجاجى إبراهيم أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة طنطا، والحاصل على وسام فارس من رئيس إيطاليا، وعرض بحث قيم عن المساكن التراثية بالبحر الأحمر للمهندس عماد فريد الحاصل على جائزة مكتبة الإسكندرية للعمارة، باسم رائد عمارة الفقراء المهندس حسن فتحى، وجائزة الدولة التشجيعية فى العمارة البيئية، وبحث للأنبا مارتيروس. وأضاف ريحان أن بحث الأنبا مارتيروس أسقف عام للكنيسة القبطية الأرثوذكسية "الرحالة الأجانب لدير الأنبا أنطونيوس من القرن الرابع عشر وحتى القرن التاسع عشر"، قد فجر مفاجأة عن سرقة كثير من الأوربيين لمخطوطات قيمة من دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر مكتوبة باللغة القبطية والسريانية فى الفترة من القرن 14 إلى 19م، من خلال كتابات الرحالة الأجانب، الذين أكدوا وجود حجرة مليئة بالمخطوطات القديمة داخل الدير، وذلك لشغف الرحالة الأوربيين بهذه المخطوطات والرغبة فى اقتنائها. وطالب الدكتور ريحان فى مداخلة بعد عرض البحث بضرورة حصر المخطوطات المسروقة والتعريف بها وتحديد أماكن تواجدها حاليًا تمهيدًا للمطالبة رسميًا بعودتها، وهذا حق لمصر لكون هذه المخطوطات خرجت بطرق غير شرعية استنادًا إلى كتابات الرحالة الأجانب. وأشار أن دير الأنبا أنطونيوس مؤسس الرهبنة المصرية هو الدير العريق الذى أسسه الأنبا أنطونيوس فى أوائل القرن الرابع الميلادى، حين اجتمع حوله العديد من تلاميذه فبنى لهم هذا الدير تحت مغارته التى كان يسكنها فوق الجبل، وأصبح الدير ملتقى لمحبى الرهبنة داخل وخارج مصر.