نشرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية أول أمس الخميس تحقيقا صحفيا عن صفقة الأسلحة الكرواتية كتبه الصحافي ألان جونز و هذا أبرز ما جاء فيه : أفادت التقارير الصحفية إن شحنة ضخمة مكونة من 3000 طن من الأسلحة نقلت عبر جسر جوي من كرواتيا للمتمردين في سورية. و قبل أسبوعين نشرت الخبر صحيفة "نيويورك تايمز" ثم عرضته بمزيد من التفاصيل صحيفة كرواتية ونقلته عنها صحيفة "واشنطن تايمز" الأميركية وتليجراف البريطانية و يبدو أن هذه العملية تمثل خرقا فاضحا لقانون الدفاع الوطني الأميركي وهي من الناحية النظرية تعرض للاعتقال والملاحقة المسئولين في الولاياتالمتحدة وحلفائها المتورطين، فالأسلحة الموجهة للجماعات الساعية للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، معرضة و بدرجة1 عالية للوقوع في أيدي المنتسبين إلى تنظيم القاعدة. وفقا لتقارير صحفية، فإن بعض الأسلحة التي يتم شحنها إلى سوريا تعود لتاريخ الحروب اليوغوسلافية عام 1990. و تحوي بنادق المشاة وكذلك نظم مثل قاذفة أوسا المضادة للدبابات تظل فعالة في ساحة المعركة اليوم. وورد أن شحنات ذهبت إلى الجيش السوري الحر، الذي يفتقد للتنظيم، بالإضافة إلى أن العديد من المجموعات التابعة لهذا الجيش متعاملة مع تنظيم القاعدة و هي تنتمي لجبهة النصرة وهي منظمة إرهابية وفقا للوائح حكومة الولاياتالمتحدة. كما تحظى بنفوذ داخل الجيش السوري الحر مجموعة إرهابية أخرى تدعى أحرار الشام تعتبر أكثر اعتدالا من جبهة النصرة، ولكنها تسعى لدولة إسلامية في سوريا. مسؤولون أمريكيون يعترفون بأن الاسلاميين الذين يقاتلون مع المتمردين زادوا في تعقيد الوضع السوري كما يقولون إن هناك تناقضات متزايدة بين المقاتلين الاسلاميين والعلمانيين في سوريا. الأكثر إثارة للقلق، وأكد السفير الأميركي لدى سوريا روبرت فورد على أن الإرهابيين من جبهة النصرة في سوريا هم أساسا إرهابيو تنظيم القاعدة في العراق الذي قتل أعداد كبيرة من أفراد الجيش الأمريكي. قانون تفويض الدفاع الوطني الأميركي الصادر عام 2012 القسم 1021، الذي وقعه الرئيس أوباما في 31 ديسمبر 2012، يفوض الرئيس لاستخدام القوة العسكرية ضد الإرهابيين و يشتمل على حق السلطات في الاعتقال وإلى أجل غير مسمى لأي مواطن أمريكي أو من غير المواطنين "الذين كان جزءا من دعم كبير أو تنظيم القاعدة وحركة طالبان، أو المرتبطة بها القوات التي تشارك في العمليات العدائية ضد الولاياتالمتحدة أو شركائها في التحالف". الأسلحة شحنت جوا إلى سوريا و هي على أرض الواقع بين أيدي مسلحي القاعدة و الرئيس أوباما يجب أن يأمر باعتقال نفسه أو أعضاء حكومته و طبقا لأحكام قانون تفويض الدفاع الوطني أوباما خرق القانون مع الشحنة والارتباط الوثيق بين الجيش السوري الحر والجهات التابعة لتنظيم القاعدة يعني أن الولاياتالمتحدة، والرئيس أوباما، يساهمان بشكل فعال في تسليح الإرهابيين. وختمت الصحيفة تقريرها بأن الولاياتالمتحدة على الأقل هي متواطئة في تسليح القاعدة.