أفادت وثيقة رسمية أمريكية، نشرت مساء الاثنين، بأن الولاياتالمتحدة تعتزم الإعلان هذا الأسبوع وعلى الأرجح الثلاثاء، عن إدراج جبهة النصرة، المجموعة الإسلامية التي تقاتل في سوريا والمتهمة بالانتماء إلى تنظيم القاعدة، على قائمتها السوداء للإرهاب. وفي مذكرة إدارية بتاريخ 20 نوفمبر موقعة من وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، ونشرت الاثنين على موقع السجل الفدرالي للحكومة الأمريكية (الصحيفة الرسمية) على الإنترنت، يشار إلى جبهة النصر على أنها "منظمة إرهابية أجنبية".
ونتيجة لهذا التصنيف وطبقا للإجراءات الأمريكية المعتمدة في مثل هذه الحالة، يتم تجميد كل أموال جبهة النصرة في الولاياتالمتحدة ويحظر على أي مواطن أمريكي التعامل معها.
وأفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند، الاثنين، أن إدارتها "ستكشف المزيد غدا (الثلاثاء) وخلال الأيام المقبلة" حول جبهة النصر المنبثقة بحسب واشنطن من تنظيم القاعدة في العراق، والتي انتقلت إلى سوريا.
وتندد وزارة الخارجية منذ عدة أيام بالمجموعات الجهادية التي تقاتل في سوريا ولاسيما جبهة النصرة، معتبرة أن هذه الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة لا تمثل إرادة الشعب السوري المعارض لنظام الرئيس بشار الأسد.
وتبدي الولاياتالمتحدة منذ أشهر مخاوف من أن يقوم المقاتلون الإسلاميون ب"تحويل الثورة السورية".
وسيطر مقاتلون إسلاميون، الاثنين، على كامل قاعدة الشيخ سليمان العسكرية، آخر موقع محصن للجيش النظامي غرب مدينة حلب، معززين بذلك سيطرة المجموعات المعارضة ولاسيما الإسلامية منها على الشمال السوري.
وجبهة النصرة، تنظيم جهادي لا يعرف الكثير عنه لأن عناصره يرفضون التحدث سواء إلى الصحفيين أو إلى السكان في سوريا.
ولم تكن الجبهة معروفة قبل اندلاع الحركة الاحتجاجية في سوريا في مارس 2011، واتهمت في فترة ما بأنها من صنع الاستخبارات السورية. وتبنت الجبهة، معظم العمليات الانتحارية التي شهدها هذا البلد ولاسيما في حلب ودمشق ودير الزور.
وأظهرت تظاهرات جرت مؤخرا في حلب، وانتقدت بشكل واضح الجيش السوري الحر رغم أنه طرد القوات النظامية من نصف المدينة في يوليو، تراجع نفوذ هذا التنظيم لصالح إسلاميي جبهة النصرة الأفضل تسليحا والأكثر انضباطا بحسب السكان.