قالت كاثرين آشتون المفوضة العليا للاتحاد الاوروبي، إنه من الواضح وجود فجوة سياسية خطيرة في مصر بين الحكومة والمعارضة الرئيسية "جبهة الإنقاذ الوطني"، مؤكدة اننا شهدنا أيضا مظاهرات واشتباكات عنيفة في شتى أنحاء البلاد. وأشارت آشتون خلال كلمتها اليوم الخميس، أمام البرلمان الأوروبي الى أهمية الهدوء وضبط النفس والحوار بين جميع أطياف المجتمع المصري. وأضافت آشتون قائلة "الاستفتاء واعتماد الدستور لن يؤديا إلى التوصل اتفاق مشترك، بسبب انخفاض نسبة الاقبال التي وصلت الى33%، وان مصرتواجه تحديات اقتصادية ضخمة، مع وجود عجز فى الموازنة بنسبة تتراوح بين 12 و 13%. ولفتت آشتون الانتباه الى الزيارات التى يقوم بها الاتحاد الاوروبي لمصر وقالت " أمضي ممثل الاتحاد الأوروبي الخاص بيرناردينو ليون أكثر من شهر من الدبلوماسية المكوكية فى القاهرة، للاجتماع مع الرئاسة والحكومة والمعارضة بالنيابة عني، من أجل بناء الثقة والبحث عن أرضية مشتركة بشأن القضايا السياسية والاقتصادية. وجنبا إلى جنب مع غيرنا من أعضاء المجتمع الدولي، سوف نستمر في الضغط من أجل وضع اللمسات الأخيرة على ترتيبات قرض صندوق النقد الدولي، والذي سوف يتيح للاتحاد الأوروبي تعبئة مساعدة مالية تصل الي 500 مليون يورو. وأشارت إلى أن بناء الديمقراطية العميقة والمستدامة هي عملية طويلة، كما ان وجود 'المعارضة' في مصر في حد ذاته إنجاز للديمقراطية، وبناء على ذلك قبل الرئيس مرسي حكم محكمة القضاء الإداري بإحالة قانون الانتخابات إلى المحكمة الدستورية العليا، معتقد أن هذا كان قرارا حكيما. وشددت اشتون خلال كلمتها على أهمية ضمان بيئة مواتية لتشجيع المجتمع المدني واعتماد قانون المنظمات غير الحكومية الجديد، الذي يضمن الشفافية للمنظمات غير الحكومية مع احترام استقلال المجتمع المدني من سيطرة الحكومة، وإزالة إجراءات التسجيل المرهقة، كما ان وضع المرأة في مصر يشكل مصدر قلق كبير، ولا سيما العنف وغيرها من أشكال المضايقة، لذا نقوم بتمويل مشروع لتمكين المرأة مع الأممالمتحدة بنحو 4 ملايين يورو.