دعا الدكتور مصطفى كمال طلبه رئيس مجلس إدارة المركز الدولي للبيئة والتنمية الى العمل سريعا من أجل وضع برنامج وطني شامل لمواجهة أثار التغيرات المناخية والإحتباس الحراري على البيئة فى مصر. وقال الدكتور طلبه المدير التنفيذي السابق لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة ان برنامج الأممالمتحدة للتنمية يمكنه مساعدة الحكومة المصرية على مواجهة التحديات المحتملة نتيجة للإحتباس الحراري والذي من شأنه رفع مستوى البحر المتوسط مما سيؤثر على ثلث مساحة الدلتا سواء بتغطيتها أو رفع ملوحة الأراضي الزراعية خلال الثلاثين عاما المقبلة. كما حذر الدكتور طلبة من قلة المياه العذبة فى مصر التى تعتبر فى الوقت الحالى تحت /خط الفقر المائى/ حيث أن نصيب الفرد أقل من ألف متر مكعب فى السنة (حوالي 800 متر مكعب)ومن خطورة أن تؤدى التغيرات المناخية المقبلة الى فقد النيل لموارده بنسبة تتراوح بين 40 الى 60 فى المائة. وأضاف أن المسألة لا تتعلق بترشيد إستخدام المياه لأن أوضاع شح المياه المقبلة ربما ستدفع البلاد الى التفكير فى خفض الرقعة الزراعية أو وقف الزراعية كليا والتركيز على السياحة والصناعة. وطالب الدكتور طلبه فى هذا الصدد بالتركيز على الأبحاث العلمية المتعلقة بإستنباط النباتات والزراعات التى تستهلك مياها أقل أو القادرة على النمو فى مواجهة إرتفاع كبير فى درجات الحرارة مع شح المياه وزيادة فى ملوحة الأرض. وشدد على دور الإعلام وضرورة زيادة الوعي لدى المواطنين بشأن خطورة قضايا البيئة التى تواجهها مصر نتيجة لأسباب خارجة عن إرادتها ولكنها نتيجة للسياسات الصناعية للدول المتقدمة فى الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا واليابان والصين.