أعرب مسئولون فلسطينيون عن عدم تفاؤلهم بالزيارة المقررة للرئيس الأمريكي باراك أوباما للأراضي الفلسطينية وإسرائيل في نهاية شهر مارس الجاري، واعتبروها زيارة شكلية لن تأتي بأي حلول جديدة في الصراع الفلسطيني -الإسرائيلي. وأكد عدد من مسئولي الفصائل الفلسطينية - في تصريحات مختلفة أدلوا بها لوكالة " أنباء موسكو" - أن الزيارة لن تقدم حلولا جديدة لحل الدولتين ولعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المتوقفة منذ عام 2010 بفعل عمليات الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية ومدينة القدس، واعتبروا أن الزيارة تأتي لدعم إسرائيل في المنطقة . وقال داود شهاب القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" - خلال مقابلة مع "أنباء موسكو" - إن الزيارة تأتي لتغطية الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين والمسجد الأقصى .. محذرا السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس من الوقوع بفخ هذه الزيارة وما سيترتب عليها من خسائر سياسية وإهدار للحقوق الفلسطينية . وكان إسماعيل هنية رئيس حكومة غزة قد قال في تصريحات سابقة " زيارة أوباما للمنطقة ستركز على الأجندات الإقليمية في سوريا وإيران والربيع العربي ، فيما سيتم التطرق إلى القضية الفلسطينية من بوابة تعطيل المصالحة ". وأضاف هنية قائلا "زيارة أوباما ستجر السلطة الفلسطينية إلى المفاوضات العبثية التي لا تتعدى كونها مضيعة للوقت وإهدارا للزمن واستهانة بالكرامة". من جانبها ، نفت حركة "فتح" أن يكون هناك أي تأثير لزيارة أوباما على الفلسطينيين وخاصة ملف المصالحة الوطنية . وقال فيصل أبو شهلا عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة "فتح" - في تصريح ل "أنباء موسكو" - " نحن لن نخسر شيئا من زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة لاننا لن نتنازل عن الثوابت الفلسطينية ولن نقبل بأي حل على هذا الأساس ، لأن الرئيس أبو مازن كان واضحاً بهذا الشأن وأبلغ الإدارة الأمريكية بهذا قبل زيارة أوباما " . بدورها ، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين زيارة أوباما للمنطقة بأنها زيارة لا قيمة لها ولن تحدث أي تغيير . وقال كايد الغول عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية "زيارة الرئيس الأمريكي لا قيمة لها بالنسبة للصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، فهي تكرار للزيارات الأمريكية السابقة للمنطقة ، وتعودنا قبل وأثناء الزيارات الأمريكية على الكلام المعسول والمبشر ولكن بعد ذلك لا يتم تطبيقه على أرض الواقع أو إلزام إسرائيل بأي شيء يضمن تطبيق التفاهمات المعلنة ". وأضاف الغول قائلا "علينا كفلسطينيين أن لا نعول على هذه الزيارة وأن ندرك أن السياسة الأمريكية هي داعمة للأهداف الإسرائيلية والتجارب السابقة كفيلة لإثبات ذلك " .