لم يتوقع رمضان عبد التواب أبو سيف - الشرطي بقسم العمرانية بمديرية أمن الجيزة - أن تتنكر له وزارة الداخلية أو الحكومة وتتركه يواجه المرض والحياة وهو مصاب بشلل بسبب طلق ناري اخترق كتفه الأيمن أثناء قيامه بعمله بحراسة كنيسة بالعمرانية، وهو متزوج وأب لطفلين يعول 8 أفراد من أسرته وعلى حد قوله "مسئول عن كوم لحم"، منذ عام ونصف تقريباً باعت أسرته كل شئ لاستكمال علاجه بعد أن تجاهله الجميع ويحتاج إلى السفر للخارج . دموع "عم رمضان" لم تتوقف وهو يروي قصة أصابته بطلق ناري في أعقاب الثورة ، وكيف تنكرت الدولة لأبنائها وتهتم وتعمل ألف حساب لخلافهم. قال رمضان كنت أعمل رقيب شرطة بالأمن العام بقسم العمرانية من أفراد قوة تامين الفنادق والكنائس .. وكانت نوبة حراستي على الكنيسة الإنجيلية خلف مبنى الديوان العام لمحافظة الجيزة ، ووصلت في تمام العاشرة صباحاً يوم 3 فبراير 2012 وبعد أن أعلنت الساعة انتصاف الليل من صباح اليوم وفي الساعة الثانية شعرت بوغزة لم أعيرها في البداية اهتماما و لكن الألم زاد و مددت يدي أتحسس موضع الألم فلمست يدي شئ به لزوجه وفي النور اكتشفت أنها دماء وعندها أيقظت المخبر السري المعين معي بالخدمة والذي كان في نوم عميق ..وأبلغته بإصابتي وأتصل بالإسعاف وبعدها شعرت بإعياء تام وأنني أفقد السيطرة على نفسي ، وانطلقت الإسعاف إلى مستشفى أم المصريين وبعد وصولنا رفضت إدارة المستشفى دخولي للاستقبال وأمرت سائق الإسعاف بالعودة بمجرد أننى أخبرتهم أنني شرطي ونصحوني بالعودة إلى مستشفى الشرطة على الفور ، ولكن الموقف صعباً والدماء تنزف بغزاره وبعدها شعرت بدوخة ودخلت في غيبوبة . وأضاف علمت بعدها من زملائي في العمل أن مستشفى الشرطة أخبرتهم أننى أصبت بطلقة من سلاح آلي اخترقت بفتحة دخول وخروج الكتف الأيمن وأصابت الحبل الشوكى وأكدت ذلك أشعة الرنين المغناطيسي ومكثت في المستشفى 30 يوما زارني لمرة واحدة مسئول من العلاقات الإنسانية بالوزارة ومنحنى 1500 جنيه وخرجت بعدها من مستشفى الشرطة . وأشار أنه واجه مشكلته بمفرده بعد أن تجاهله الجميع , وراجع 7 من كبار أساتذة جراحة المخ و الأعصاب والعمود الفقري، وباع كل ما يملكه للعلاج من الشلل ، لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن وأصيب بقرحة فراش أضطر إلى أجراء جراحة بمستشفى أستثمارى بمدينة الفيوم . وتقول زوجته إيمان قرني حسين علاء ، إن زوجي الشرطي المصاب يعول 8 من أفراد أسرته بالإضافة إلى طفلين ويرغبون في استكمال علاجه سواء بالسفر للخارج كمصابي الثورة أو العلاج في مصر إذا أمكن. أسرة الرقيب تناشد المؤسسات الخيرية لإستكمال علاجه