أجبر أفراد شرطة تابعين لمديرية أمن شمال سيناء طبيب بمستشفى السويس العام على مرافقة زميلهم وضباط شرطة إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة لإتمام علاجهما بعد إصابتهما في حملة أمنية. كانت حملة أمنية بمديرية أمن السويس قد خرجت صباح الثلاثاء 26 فبراير، لمداهمة أوكار المخدرات بمنطقة نيخل، وخلال المواجهات وتبادل الأعيرة النارية أصيب ضابط شرطة بطلق ناري في الصدر، وفرد بجرح قطعي بسلاح أبيض، وتم نقلهما على الفور إلى مستشفى السويس العام الأقرب إليهم دون مستشفيات شمال سيناء ورافقهم بعض من أفراد الحملة. وأخبرهم الطبيب محمد المشيري بعد إجراء الإسعافات الأولية لهما، بأن حالتهما مستقرة ويمكن نقلهما إلى مستشفى الشرطة بالقاهرة لاستكمال علاجهما، وعرض الأفراد على الطبيب مرافقة المصابين في سيارة الإسعاف لمتابعة حالتهما، لكنه رفض المغادرة وأكد أن الأمر لا يستدعى ذلك، مما أثار غضب الأفراد وأجبروه على مرافقتهما بالقوة بعد إشهار الأسلحة النارية في وجهه. وتسبب ذلك في حالة من الذعر والغضب لدى أطباء المستشفى، واعتبروا أن ما أقدم عليه الأفراد بلطجة مقننة، لا تختلف كثيرا عما يقدم عليه أهالي المرضى. وقام مدير أمن السويس اللواء طارق نصار بإيفاد أحد القيادات الأمنية الذي قدم اعتذارا لنقابة الأطباء الفرعية بالسويس، وأكد أن الطبيب بخير وسيتم إخطار مديرية امن شمال سيناء بالواقعة في مذكرة رسمية والتحقيق مع الأفراد.