ذكرت قناة "تي في سانك" على موقعها الإخباري أن التمثال الرخامي لعالم المصريات الفرنسي "جان فرنسوا شامبليون" المقام في فناء الكلية الفرنسية في باريس يمثل إهانة كبيرة لمصر وللمصريين، حيث إن هذا العمل الفني عبارة عن تمثال لشمبليون يضع قدمه على رأس "فرعون". ولفتت إلى أنه على الرغم من مرور أكثر من 138 عاما على هذا التمثال إلا أن المصريين في باريس يطالبون اليوم بضرورة نقل هذا التمثال المهين لهم من فناء الكلية المشهورة. وأفادت القناة بأن هشام جاد أحد عازفي الموسيقى المصريين المقيمين في باريس قد أشار في لقاء له مع قناة "تي في سانك" إلى أن هذا التمثال يمثل إهانة دولية، لأنه يهين كل المصريين، مشيراً إلى أنه حينما رأى هذا التمثال لأول مرة شعر بإهانة شديدة. وتساءل هشام جاد إذا حدث العكس هل ستعتبر فرنسا هذا الأمر شيئاً عاديا؟؟، بمعنى إذا كانت رأس شمبليون تحت قدم هذا الفرعون هل ستقبل فرنسا والدول الأوربية ذلك؟؟ من جانب آخر، أشار بعض الكتاب المصريين إلى أنه إذا لم يتم رفع هذا التمثال من أمام الكلية الفرنسية في باريس، فإن فنانيين وعلماء آثار مصريين سيقومون بإقامة تمثال كبير في مصر على شكل فرعون يضع قدمه على رأس شمبليون، ثم يقومون بوضع هذا التمثال أمام السفارة الفرنسية في القاهرة. ولفتت قناة "تي في سانك" أن عازف الموسيقى المصري هشام جاد قد اوضح أن هذا التمثال يمثل إهانة للحضارة المصرية وإهانة لشمبليون أيضًا، مشيراً إلى أنه قام بإرسال خطاب للسفارة المصرية في باريس مطالباً ضرورة تدخل الدبلوماسية المصرية في هذه القضية. كما أفاد هشام جاد أنه أرسل رسائل على الصفحات الرسمية على الفيس بوك للرئيس المصري محمد مرسي وكذلك نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند وكذلك وزراء الثقافة والخارجية الفرنسيين والمصريين حول هذه المسألة المهينة لمصر "دولة وشعب". وعلى صعيد آخر، كتبت "تي في سانك" على موقعها الإخباري أن وزير الآثار المصري قد أعلن نهاية الشهر الماضي إنه يرغب في التباحث مع الحكومة الفرنسية من أجل "الاعتراض على هذا السلوك المهين للعلاقات الثقافية بين البلدين". كما أشارت السفارة المصرية في باريس إلى أن السلطات المصرية تدرس العريضة المقدمة من بعض المواطنين المصريين المقيمين في باريس فيما يخص هذا التمثال. وفي نفس السياق، أكد هشام جاد أنه لا يطالب السلطات الفرنسية بتحطيم هذا التمثال، بل على الأقل رفعه من أمام الكلية الفرنسية وإخفائه احتراماً لمشاعر المصريين. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل عبرت بعض الجماعات السياسية المصرية عن استياءها من هذا التمثال، حيث أعلنت حركة " 6 أبريل" في بيان لها أن هذا التمثال "مهين" لمصر والمصريين. واختتم هشام جاد لقائه على "تي في سانك"، قائلاً "إذا لم تتخذ الدبلوماسية المصرية أي إجراء خلال الأيام المقبلة، فإن المصريين المقيمين في فرنسا سيقومون بالتظاهر السلمي أمام الكلية الفرنسية". أخبار مصر - البديل Comment *