قالت حركة شباب «6 أبريل فرنسا» أن تمثال للعالم الفرنسي "جون فرانسوا شمبليون" الذي جاء إلى مصر مع الحملة الفرنسية بقيادة "نابليون بونابرت" ، وحسب له أنه فك رموز "حجر رشيد"، يقف واضعا قدمه فوق رأسا مكسورة لملك مصري فرعوني، مما يعد إهانة للحضارة والتاريخ المصري. وصدر بيان عن الحركة يندد بهذا الفعل المشين، والمهين للتاريخ المصري وحضارة المصريين، موجهة بيانها إلى المركز الثقافي بباريس ووزارة الثقافة والآثار المصرية ب"احترموا التاريخ المصري". وقالت الحركة في البيان، إنه في مشهد مخز للإنسان المصري والحضارة المصرية التي قامت فوق ضفاف النيل، وفي مشهد مخز للفراعنة المصريين، الذين حكموا العالم وأبهروه بحضارة امتدت لقرون عديدة، يوجد تمثال ل"فرانسوا شمبليون" بمدخل جامعة" السربون" يضع قدمه على رأس ملك مصري من الفراعنة مكسورة في الأرض، وكأنه يقول لنا هذه حضارتكم ليست أي شيء.
وأضاف البيان، أنه في تجاهل تام من المركز الثقافي في باريس التابع لوزارة الثقافة والآثار المصرية، لهذا المنظر المهين لنا كمصريين، لم يتخذ هذا المركز أية إجراءات للضغط على الحكومة الفرنسية من أجل تصحيح هذه الفاجعة الكبرى.
وقالت الحركة في البيان، فنحن كشباب مصري نرفض إهانة التاريخ والحضارة المصرية القديمة، ونحمل مسؤولية هذا الخطأ الفادح والسكوت عنه إلى وزارة الثقافة والآثار، ونطالب الوزارة بحث الحكومة الفرنسية على تصحيح ذلك الخطأ.
مضيفة، أن التاريخ المصري القديم والحضارة المصرية شيء نفخر به جميعا، ولا نقبل أية إهانات سواء كانت متعمدة أو من غير مقصودة، ونتمنى تصحيح تلك الصورة عن الحضارة المصرية القديمة لأن هذا المشهد لا يليق أبدا بأعظم حضارة عرفتها البشرية.
من جانبه ، رفض الدكتور محمد عفيفي رئيس قسم التاريخ بجامعة القاهرة تصديق الفيديو بهذه البساطة، مؤكدا أن الفرنسيين لديهم ولع حقيقي بالحضارة المصرية، وأن جامعة "السوربون" تحديدا تعد نفسها من أكبر معاهد دراسة المصريات في العالم، كما أن الفرنسيين من شدة ولعهم بحضارة الفراعنة نصبوا هرما زجاجيا بمتحف اللوفر الشهير .. ومن هنا يجب التثبت من حقيقة التمثال أولا .