بالرغم من أن عائلة لاعب التنس الشهير والمصنف الخامس عالميا رافائيل نادال تشتهر بقربها لفريق برشلونة ، إلا أن البطل الحائز على 11 بطولة جراند سلام يعرف بحبه الشديد لفريق ريال مدريد ، وهو الامر الذي أشارت إليه الصحف الإسبانية وربطته بحالة الطرفين مؤخرا وصعودهما نحو القمة بعد أن عانيا لفترة ليست بالقصيرة. ولعب ميجيل آنخيل نادال ، وهو عم لاعب التنس الشهير ، لثمان سنوات ضمن فريق برشلونة ، وحصل معهم على بطولة أوروبا على استاد ويمبلي ، إلا أن ذلك لم يقنع ابن أخيه "26 عاما" ليشجع الفريق الكتالوني. ويعرف عن المصنف الأول عالميا سابقا عشقه للريال ، لدرجة أنه من الصعب ألا تراه في مدرجات استاد "سانتياجو برينابيو" أثناء تواجده في اسبانيا. وخير دليل على ذلك هو قفزة الفرح التي شاهدها الجميع في الاستاد بعد احراز رونالدو للهدف الثاني في مباراة الكلاسيكو في نصف نهائي كأس الملك. ويشير توني نادال عم نادال والمسؤول الأول عن تدريبه منذ نعومة أظافره إلى وجود أوجه تشابه كبيرة بين ميجيل ورافائيل ، قائلا :"كلاهما منظم جدا في الرياضة وفي الحياة بشكل عام ، أعتقد أن هذه هي احدى الأشياء التي يشتركان فيها". وأضاف :"كلاهما مستعد لتقديم تضحيات من أجل الرياضة التي يمارسونها ، ولكنني أعتقد أن رافائيل أكثر دقة من عمه. كدت أقول أن رافائيل أكثر صلابة ذهنية من ميجيل آنخيل". وقال نادال في تصريحات لشبكة "ترانس وورلد سبورت" إنه بالرغم من موهبته في التنس ، إلا إنه يكن عشقا خاصا للعب ومتابعة كرة القدم. وتوقع الجميع مستقبلا باهرا للنجم القادم من جزيرة مايوركا إلا أن لعنة الاصابات بدأت تضربه بقوة ، وبعد موسم تاريخي عام 2008 حيث استطاع الفوز بالويمبلدون واعتلى تصنيف رابطة لاعبي التنس لأول مرة ، عانى الأسباني من اصابة قوية في ركبته دفعت به في عام 2009 إلى المركز الرابع. وبالرغم من عودته القوية في عام 2010 ، وأداءه الراقي في عام 2011 ، فوجىء الجميع باصابة اللاعب في عام 2012 والتي عانى منها طيلة 6 أشهر ابتعد فيها تماما عن ممارسة التنس ، وتوقع الجميع أن تكون اصابة الركبة هي القاضية بالنسبة له. ولكن المصنف الثاني في اسبانيا حاليا عاد وفاجىء جميع متابعي كرة المضرب مرة أخرى بالعودة القوية وتحقيقه لبطولتين في البرازيل والمكسيك. ومثل فريقه الحبيب ريال مدريد ، استطاع نادال تحقيق نتائج مدهشة مؤخرا بعد أشهر من المعاناة. وكان ريال مدريد قد حقق الفوز على غريمه برشلونة في مبارتين متتاليتين وهو الأمر الذي لم يتحقق منذ سنوات طوال ، بالاضافة الى فوزه على مانشستر يونايتد الانجليزي وتأهله لدور ربع النهائي بدوري أبطال أوروبا ، بعد اشهر ذاق فيها الخسارة تلو الأخرى في الدوري المحلي. ويتذكر الجميع فوز نادال بالويمبلدون للمرة الأولى عام 2008 ، قبل شهر تقريبا من تحقيق منتخب اسبانيا لبطولة كأس الأمم الاوروبية للمرة الثانية. ويمكن الجمع بين الثنائي "نادال والريال" مع مرور الوقت ، حيث يمثل الأسبوع الأخير من شهر مايو فرصة لتحقيق انجازات رائعة للثنائي. وبعد أن أطاح بمانشستر يونايتد ، يعتبر ريال مدريد ضمن الفرق المرشحة بقوة للوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا والذي سيقام على استاد ويمبلي في 25 مايو القادم ، مما يجعله أمام فرصة لكي يصبح أول فريق أوروبي يحصل على هذه البطولة الكبيرة عشر مرات. وبعد يوم من هذا التاريخ يعود النجم الأسباني إلى رولان جاروس ، التي تعتبر موطنه الثاني ، ليسعى لتعويض غيابه عن آخر بطولتين للجراند سلام: أمريكا المفتوحة واستراليا ، حيث يرغب "قطار مايوركا السريع" كما يلقب في مواصلة تحقيق الانجازات وصنع تاريخ جديد باسمه من خلال الفوز بالبطولة الفرنسية للمرة الثامنة. ويتساءل الاسبان : هل سيكون نهاية مايو القادم موعدا لعودة نادال على قمة التصنيف وعودة الريال إلى قمة الأندية الأوروبية والعالمية؟ الاحتمالات كبيرة ، والجميع في الانتظار. أ ش أ أخبار مصر - رياضة - البديل Comment *