قالت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" إن الإحباط والسأم من القيام مرارا بمواجهة المحتجين والتعرض إلى اللوم عند شن حملات قمع ضد المتظاهرين، دفع الشرطة في مصر لتوسيع نطاق إضراباتها، مشيرة إلى أنه بعد أشهر من التعامل مع المتظاهرين الشباب الغاضبين، يقول كثير من قوات الشرطة المصرية إن "ذلك يكفي". وذكرت الوكالة الأمريكية أنه في مختلف أنحاء البلاد تنتشر إضرابات واحتجاجات وحدات الشرطة التي تشعر بالإحباط من توجيه اللوم عليها لقمع المحتجين ويتهمون الرئيس محمد مرسي باستخدامهم لمحاربة أعدائه ويطالبون بإقالة وزير الداخلية المعين من قبل مرسي. وفي علامة جديدة للإضطراب ضد الرئيس الإسلامي، أشارت الوكالة إلى أنه في الأيام الماضية رفض عدد من قوات الشرطة الآخرين الدخول في اشتباكات مع المتظاهرين. كما عصت الشرطة أوامر تأمين الطريق لموكب مرسي من قصره إلى بيته، وكذلك لم ينفذوا أوامر حراسة مقر الإخوان في العاصمة القاهرة. وأكدت "أسوشيتد برس" أن موجة سخط الشرطة تضيف طبقة جديدة للاضطرابات في مصر وشعور بانهيار مؤسسات الدولة،وتعطي مؤشرا لتداعيات محتملة لحالة الفوضى. وأعلنت مجموعة إسلامية متشددة أن أعضاءها سوف يتولون أداء مهام الشرطة في محافظة أسيوط بسبب إضراب قوات الأمن المحلية هناك. كما تتهم قوات الشرطة المضربة جماعة الإخوان بمحاولة الهيمنة على وزارة الداخلية من خلال تعبئتها بالمتعاطفين معها. ونقلت الوكالة الأمريكية عن محمد شلبي، أحد الضباط المشاركين في إضراب الشرطة بالقاهرة، قوله "نحن اكتفينا وسئمنا.. ووزارة الداخلية تتهاوى ولا أحد يستمع"، مضيفا أن "مطالبنا هي عدم تسييس وزارة الداخلية". ومن جانبه، قال بهى الدين حسن، رئيس مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، لقد تم جر الشرطة لحرب استنزاف. ليس هناك قوة شرطية في العالم يمكنها مواكبة هذه الاشتباكات اليومية في الشوارع". Comment *