طالب يسري حماد نائب رئيس حزب الوطن السلفي الرئيس محمد مرسي بإعادة دعوته للقوى السياسية للحوار الوطني، مؤكدا أن الحوار في هذا الوقت هو واجب شرعي، وشدد حماد خلال حفل تدشين حزب "الوطن" بالإسكندرية مساء أمس الجمعة بنادي المهندسين، بحضور عدد من قيادات الحزبية، وعدد من رموز القوى السياسية المختلفة بالإسكندرية، على ضرورة أن يهدف الحوار إلى وضع خطة لمشروع قومي يشارك فيه الجميع، مؤكدًا ضرورة أن يناقش الحوار تغيير الحكومة وإعادة تشكيلها من خلال توافق بين القوى السياسية المختلفة. وأضاف حماد أن مصر لن يستطيع فصيل سياسي واحد أن يبنيها وقال "لو شعر فصيل أنه قادر على بناء مصر بمفرده، فسوف يلقى بنفسه إلى التهلكة"، مؤكدًا أن مصر لن تبنى إلا من خلال توافق وطني من كافة القوى السياسية. وعن الهدف من تأسيس حزب "الوطن" قال حماد "إن تأسيسه كان من أجل بناء مصر والعبور من هذه المرحلة"، مشيراً إلى أن للحزب حتى الآن 50 مقرًّا في أغلب محافظات مصر خلال فترة ما بعد التصديق على الحزب. من جانبه نفى الدكتور عماد عبد الغفور رئيس الحزب خلال كلمته أن يكون الهدف من تأسيس الحزب هو تكرار تجارب سابقة - في إشارة إلى تجربة حزب النور - مؤكدًا أن تجربة حزب "الوطن" فريدة من نوعها؛ حيث إنها تقدم رؤية حقيقية لمصر، وأكد أن الحزب بدأ في عقد سلسلة من اللقاءات مع عدد من رجال الاقتصاد في العالم؛ لوضع رؤية حقيقية لبرنامج ينهض بمصر، كاشفًا عن اجتماع تم إجراؤه مع الصين بحضور مسئول العلاقات الخارجية بالصين، والذين أعربوا عن تعاونهم مع الحزب، ودار النقاش حول حل مشكلة المواصلات والطرق بمصر. وأكد عبد الغفور قائلاً: "إننا لا نريد تقسيم الوطن أو التنازع فيما بيننا، بل لدينا أفكار مجمعة ورؤية موحدة، ونحن نعمل على توحيد الصف وسط القوى السياسية؛ حتى تستعيد مصر مكانتها من جديد، ولن يأتي ذلك إلا من خلال تغيير أنفسنا أولاً". Comment *