قالت الدكتورة درية شرف الدين، المتحدث الرسمي باسم المجلس القومى للمرأة، إن المرأة المصرية فقدت مكانها بعد ثورة يناير في العديد من المناسبات، بدأت بغياب تمثيلها في لجنة تعديل الدستور الأولى ، ثم التهميش الملحوظ الذي تعرضت له في تراجع نسبة تمثيلها بالبرلمان ، وعضوية الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، والتمثيل المحدود في الحكومة والمناصب القيادية. وأشارت شرف الدين - في تصريحات لل"البديل" على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقده المجلس اليوم للاحتفال باليوم العالمي للمرأة -إلى أن ما زاد الأمر سوءاً الدستور الذي خرج غير معبر عن آمال وطموحات المرأة في ضمان حقوقها الأساسية المتمثلة في المساواة وتجريم التمييز وتفعيل قاعدة تكافؤ الفرص بين النساء والرجال . وأضافت أن الأمور لن تستقيم إلا بتعديل المواد التي تخص المرأة في الدستور ، إضافة إلى قانون الانتخابات الذي أهدر حقها في "الكوتة البرلمانية"، وأن تلتزم الأحزاب بوضع المرأة في الثلث الأول من القوائم الانتخابية. كما أشارت إلى أهمية تغيير النظرة العامة في الدولة للمرأة المصرية ، مضيفة "إننا أمام نظام يريد إقصاء وتهميش المرأة المصرية من المشاركة السياسية". وتوقعت أنه إذا تمت الانتخابات البرلمانية القادمة مع استمرار غياب الكوتة وضمان تمثيل عادل ومتوازن مع نسبة وجودها في المجتمع فلن يزيد تمثيلها عن 1% . أما عن مستقبل المرأة المصرية في ظل التيارات الدينية المتشددة ، فقد قالت شرف الدين إن "المرأة المصرية تتعرض لهجمة متخلفة ، من الخطابات الدينية المتشددة، التي تحتكر وتحث على إزدراء المرأة" ، معربة عن اعتقادها في أن هذه اللهجة المتشددة هي التي حرضت على التحرش والاغتصاب الجماعي للفتيات بالميادين دون أي مساءلة أو محاسبة وتم الاكتفاء فقط بإلقاء اللوم على الفتيات . وأكدت أن الأمر لم يقتصر على خطاب ديني متشدد ، بل تطور الأمر إلى ظهور جماعات جهادية متطرفة، تسمى "الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر"، لم تخجل هذه الجماعات من الطلب صراحة بإنشاء وزارة لها تعمل على ملاحقة المصريين الفاسقين الفاجرين . وأوضحت أن المجلس لن يستطيع بمفرده أن يتصدى لمثل هذه الجماعات بل هي مسئولية المجتمع بأكمله ، ليتصدى لمثل هذه الدعوات حتى لاتتسرب بعد وقت إلى المجتمع وتصبح جزء من ثقافته . أما عن لقاء الرئيس بأعضاء المجلس ، فقالت المتحدثة باسم القومي للمرأة "كنا نتمنى أن تتحول الوثيقة التي طالب بها الرئيس لضمان حقوق المرأة وحمايتها إلى بنود ومواد حقيقة وفعلية بالدستور" . وعن رئاسة د.باكينام الشرقاوي لوفد مصر في الدورة 57 للجنة وضعية المرأة بالأمم المتحدة ، قالت نحن فوجئنا بماحدث ، وكان يجب أن تمثيل مصر في مؤتمر عالمي هام أن يكون بوفد واحد فقط . Comment *