سيطرت حالة من الغضب الشديد علي منظمي الحفلات، بسبب الركود الشديد الذي تشهده منذ اندلاع الثورة وحتي الآن حيث قلت الحفلات بشكل ملحوظ وتكاد تكون انعدمت. "البديل " حاولت معرفة أسباب الأزمة من خلال عدد من منظمي الحفلات لمعرفة سبب الركود. قال محمود عبد الستار"منظم حفلات ورئيس رابطة مديري الأعمال": إحنا اتخربت بيوتنا لا يوجد أمن ولا داخلية وبالتالي لاتوجد حفلات فقد نظمت حفلة منذ فترة في إحدي النوادي وللأسف حدث هجوم من الجمهور والجميع دخل ببلاش ووصل عدد الحضور ل 5 آلاف في الوقت الذي لم يتجاوز عدد التذاكر المباعة ال 1000 تذكرة وحتي في شرم لم نستطع أن ننظم حفلات هناك لأنه يتم تثبيت الناس هناك في الشوارع فلم يعد هناك أمان، قبل الثورة كنا ننظم أفراح تحتوي علي ثلاث نمر أما الآن أصبح أكبر فرح يحتوى علي نمرة واحدة، رغم أن هذه الأيام كانت قبل ذلك تعتبر"موسم" ولكن للأسف الغناء والتمثيل والفن والسياحة "خربوا"من وقت الثورة ولايوجد أحد يريد مصلحة البلد منذ عامين ولم تتجاوز مكاسبي المالية إلا حوالي 50 ألف جنيه فقط بما لا يغطي مصروفاتي الحياتية علي الأقل. يضيف عبد الستار، لذلك فكرنا في تنظيم حفلات خارج مصر ولكنها لم تحقق ما كنا نأمله نتيجة ضعف الإقبال أيضا، لأن معظم المصريين بالخارج متأثرين بالوضع السياسي الحالي الذي تعيشه مصر. ويري مجدي الشافعي"منظم حفلات"ما يحدث حاليا هو نكسة فنية والفنانون لم يخافوا من إقامة الحفلات ولكن الخوف خوف المنظمين من أين أحضر راعيا للحفل خاصة أن الشركات الكبيرة التي كانت تقدم الرعاية للحفلات متعثرة ماليا هي الأخري بسبب الوضع الاقتصادي. يوضح الشافعي أن المسألة ليست لها علاقة بالإخوان فتركيا متأخونة والناس هناك شغالة"زي الفل"ونحن بمجال ليس له علاقة بالإخوان فمثلا لو إخواني أراد أن ننظم له فرحا فهل نقول له لا؟ فالمسألة ليست لها علاقة أيضا بالأحزاب السياسية ولكن عدم استقرارالبلد سياسيا واقتصاديا هو الذي أدي إلي النكسة الفنية، وحتي المحافظات لم استطع تنظيم حفل بها وهي مضطربة مثل بورسعيد والإسكندرية والمنصورة، والمفروض أن نقدم حفلات لتنشيط السياحة مثل التي نظمتها من فترة، لشاكيرا وأيضا حفل ريكي مارتن وشاجي فحفل شاكيرا كان علي سفح الهرم لنوصل للناس أن مصر بلد الأمن والأمان. بينما يقول هاني رخا"منظم حفلات": إن تنظيم الحفلات أصبح مثل لعبة "القمار"ياكسبت يا خسرت فلذلك لابد أن يفكر منظم الحفلات 100" مرة" قبل إعداد حفل وللأسف لم يعد لدينا كما يقولون نجم شباك إلا لو كان مطرب من لبنان وللأسف مصر لا يوجد بها رقابة فكل من هب ودب أصبح مطربا ورفع سعره، فأنا والدي كان منظم حفلات مع عبد الحليم وأم كلثوم وشادية وقبل مايتوفي من ست سنوات قال إن الفن لم يصبح فنا بعد هؤلاء العمالقة وكان آخر الرجال المحترمين من هذا الزمن هو الراحل محمد العزبي. يضيف رخا للأسف استغل عدد من المطربين حالة الركود التي نمر بها حاليا لرفع أسعارهم مثل أمينة فقد رفعت أجرها من 6 آلاف في الفرح إلي 10 آلاف هذا بخلاف الحفلات حيث وصل أجرها ل30 ألف وأيضا سعد الصغير قام برفع سعره في الفرح بعد ما كان 10 آلاف أصبح 12 ألفا وغيرهم من المطربين ولا أعلم لصالح من رفعوا أجورهم رغم حالة الركود التي تشهدها الحفلات العامة والتي تكاد تكون انعدمت؟ أما بالنسبة لحفلات الجامعات فلا توجد بها مشكلة وأصبحت الحفلات العامة في الدول العربية مثل قطر ودبي والمغرب وطبعا أجرهم بالدولار. وأكد ياسر داود"منظم حفلات" أنه عندما نظم حفلات لمنير أو حماقي أو تامر حسني وطبعا أسعارهم من 400 إلي 600 ألف، لم يحضر الجمهور بسبب التوتر الذي يشهده الشارع المصري إذن من أين أعوض هذه الخسارة؟. Comment *