xحالة ضيق يعيشها متعهدو الحفلات في مصر الآن بعد أن بدأت حفلات المواسم في التراجع وفي طريقها لتنتهي تماما وهو ماظهر بشكل واضح في عيد الأضحي حيث اقتصرت الحفلات علي حفل المطرب محمد منير في الغردقة والذي أحياه ثاني أيام عيد الأضحي, بالاضافة إلي بعض الحفلات بسيطة التكلفة التي تقيمها ساقية الصاوي, وأرجع بعض متعهدي الحفلات هذا الضعف الذي وصلت إليه سوق الحفلات في مصر إلي الانفلات الأمني, بينما رأي آخرون أن السبب يعود إلي الارتفاع الجنوني في أسعار النجوم, واتفق البعض الآخر علي أن الحالة الاقتصادية التي تمر بها البلاد وضعف الاقبال علي الحفلات هو السبب في الأزمة التي وصلت إليها سوق الحفلات في مصر واتضح بشدة في عيد الأضحي المبارك.. الأهرام المسائي تحدثت مع عدد من متعهدي الحفلات حول هذه الظاهرة وجاء رأيهم كالآتي: في البداية قال متعهد الحفلات وليد منصور أن السبب الرئيسي وراء انعدام الحفلات في عيد الأضحي يرجع إلي انشغال البعض بالسفر والزيارات في العيد, وحتي بعض المنتجعات التي تصبح كاملة العدد في العيد وبالتالي لاتحتاج إلي اقامة حفلات لتنشيط الحجز عندها. وأضاف أن معظم الحفلات التي أقيمت كانت قبل العيد مثل حفلات حمزة نمرة أو محمد حماقي, بينما هناك حفلات أخري بعد العيد لكل من عمرو دياب وتامر حسني ومحمد حماقي, وهو مايؤكد أن الجمهور لايفضل الحفلات في العيد بشكل عام علي أن يقوم فيه بأشياء أخري غير حضور الحفلات. بينما قال متعهد الحفلات هاني رخا أن سوق الحفلات في العيد هذا العام مدمرة, ويرجع ذلك لعدة أسباب أهمها ارتفاع اسعار الفنانين بينما يصبح من الصعب تعويض هذه المبالغ التي تصرف علي النجم, خاصة وأن سوق الحفلات غير ثابتة أما أن تحقق مكاسب أو خسائر فادحة, كما أن السبب الثاني يرجع إلي الحالة الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد مما لايسمح بإقامة أية حفلات في الوقت الحالي. وأشار إلي أنه أول مرة يأتي عيد الأضحي بدون أية حفلات سوي حفلة واحدة للمطرب محمد منير, موضحا أنه من المتوقع أن تؤثر حالة الجمود لتصل إلي حفلات رأس السنة, خاصة مع الارتفاع الجنوني لأسعار الفنانين بينما لاتوجد أي رقابة علي هذه الأسعار. فيما أكد سيد فتحي متعهد الحفلات أن السبب انعدام الفلوس تماما خاصة وأن أغلب الحفلات لاتحقق أرباحا كما هو المتوقع بل وإنما تتسبب في خسارة شديدة, بالاضافة إلي عدم ذهاب الجمهور إلي الحفلات, وبالتالي أصبحت مسألة الحفلات مرتبطة بالرعاة فقط, واقتصرت الآن علي عدد من حفلات الشركات الكبري فقط التي تقيمها كاحتفال خاص بها. وقال متعهد الحفلات مجدي الشافعي أن الأمور كلها مرتبطة ببعضها فالسبب الرئيسي يرجع إلي عدم وجود رعاة لهذه الحفلات وبالتالي لاتجد من يصرف عليها, بينما الرعاة يهربون من الحفلات بسبب الانفلات الأمني فكنا بالأمس قبل الثورة نطلب من الداخلية حمايتنا فيقومون بذلك أما الآن فيرفضون وبالتالي يصبح القائمون علي الحفلة في قلق مستمر في حال حدوث أي أزمة خاصة وأن الحفلة يحضرها الآلاف. وأضاف أنه في ظل عدم وجود رعاة لهذه الحفلات فمن سينفق إذن علي الحفلات التي تتطلب مبالغ ضخمة سواء أجر الفنانين أو التجهيزات وغيرها من الأمور التي تتكلف العديد من المبالغ.