قال الأمين العام لحزب "المؤتمر الشعبي" المعارض في السودان الدكتور حسن الترابي: إن السلطات وجهت الحزب بإغلاق داره في الخرطوم؛ لأنها تقع في منطقة سكنية لا تحتمل ممارسة النشاط الحزبي. ونقلت صحيفة ("الرأي العام" الصادرة اليوم الأربعاء بالخرطوم عن الترابي قوله خلال اجتماع حزبي أمس: "إن إسقاط النظام ليس غاية"، ودعا إلى الالتحام والاعتصام بوحدة البلاد والعمل السياسي لبناء الدولة، مضيفًا: "لابد أن نعتبر ونتعظ مما جرى بدول الربيع العربي". وتابع الترابي: "نريد غدا أفضل لا تعقبه فوضى ونظامًا انتقاليًّا فيه أدب ألا نتصارع، تبسط فيه الحرية والسلطة، ويحكم من يحكم، على أن تقوم الدولة على الحكم النيابي". مؤكدًا أن مقاومة النظام تكون بوسائل سياسية، وقال: إنه لن تعلو للفاسدين أبنية - حسب تعبيره. من جانبه، قال الناطق باسم "قوى الإجماع" فاروق أبو عيسى: إن الحوار مع الحزب الحاكم دون مشاركة "الجبهة الثورية" مرفوض، وأوضح أن أول شروط الحوار مع النظام إطلاق سراح المعتقلين؛ لأن مشاركتهم في اجتماعات كمبالا جاءت من أجل توحيد أجندة المعارضة، ودعا الحكومة إلى العمل على حل مشكلات الشعب. أما سكرتير الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب فقد دعا إلى تكوين قوى مقاومة على مستوى الأحزاب والشوارع، وقال: "لن نقبل بأي تسوية سياسية ليكون النظام جزءًا من العمل السياسي في المستقبل. وقال القيادي بحزب الأمة القومي عبدالجليل الباشا: إن كمبالا منبر للحوار وحق مشروع للأحزاب للحوار مع حاملي السلاح، وأضاف أن المعارضة لا تسعى لإسقاط النظام عبر البندقية وأن إسقاط النظام سيكون عبر الشارع. يذكر أن أحزابًا سودانية معارضة وقعت مع "الجبهة الثورية" السودانية مؤخرًا بالعاصمة الأوغندية كمبالا، على ما يسمى بوثيقة "الفجر الجديد" التي تقول الخرطوم إنها تدعو إلى فصل الدين عن الدولة وإسقاط نظام الحكم باستخدام شتى الوسائل بما في ذلك العنف المسلح. أ ش أ أخبارمصر-عربي- البديل Comment *