قال الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، مفتي الجمهورية السابق: إن مصر نامت ولكن لا يمكن أن تموت، وما يحدث حاليا أثار اليقظة وطبيعي أن تشهد مصر عدم توازن وندعو الله أن تعود إلى اليقظة الكاملة المقرونة بالوعي، موضحًا أن مصر الخير جعلت الإنسان قبل البنيان وهدفنا من الناس إلى الناس حيت تمد يدها لكل الناس. وقال "جمعة" خلال ورشة العمل التي نظمتها مؤسسة مصر الخير بحضور محسن محجوب أمين صندوق وعضو مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير الدكتور محسن البطران رئيس بنك التنمية والائتمان الزراعي: إن المؤسسة اهتمت بطريقة علمية منذ البداية، حيث تم الاستعانة بالعلماء في المجالات كافة، فضلا عن إخلاص النية لأنه لا يصح عمل دون إخلاص النية. وأضاف رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير أنها استطاعت الحصول على ثقة الناس وأصبح اسمها أكبر من حجمها، وخير دليل على ذلك مزرعة المؤسسة بأسيوط التي نجحت من خلال فكرة تطوير سلالات الجاموس المصري، من خلال التقليح الصناعي بسلالات إيطالية الذي أصله جاموس مصري قائلا: "هذه بضاعتنا ردت إلينا"، موضحًا أن هناك نحو 28 ألف جمعية في مصر لا يعمل منها سوي 100 جمعية ومصر الخير مؤسسة تعمل علي تنشيط الجمعيات لتقوم بدورها. وأوضح أنهم عند تأسيس المؤسسة أن تعيش 500 سنة ولهذا سعت إلي أن تتجاوز حدود الزمان والمكان، مشيرًا إلى أن ما حدث في أسيوط يفوق كل الحسابات والنجاح فيه يعود الفضل فيه لله. موضحًا أن مصر الخير تريد أن يكون نموذج يشيع في البلاد وأن يقلد في كل مكان وإننا نفتح أيدينا للتعاون مع كل الجهات ومنظمات المجتمع المدني لخدمة الوطن. وقال محسن محجوب أمين صندوق وعضو مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير: إن البرتوكول التعاون سيتم توقيعه الخميس المقبل لتنمية الثروة الحيوانية وخلق فرص العمل، من خلال الاستفادة من خبرة مؤسسة مصر الخير وما وصلت إليها حيث أنها تملك أكبر مزرعة للإنتاج الحيواني في الشرق الأوسط تضم 5 آلاف رأس، فضلًا عن تحسين سلالات الجاموس المصري من خلال التلقيح الصناعي بسلالات إيطالية، فضلا عن توفير العديد من فرص العمل للشباب الخريجين. وأوضح أن البنك سوف يقوم بتمويل الخريجين ومصر الخير سوف تقوم بتوفير المكان والأعلاف والإشراف البيطري والتسويق، موضحًا أنه سيتم تخصيص 20 جاموسة لكل شاب ويتم عمل فريق يضم 5 أفراد يملكون 100 جاموسة وفي حالة نجاحهم سيقوموا مزارع خاص بهم. وأشاد الدكتور محسن البطران رئيس بنك التنمية والائتمان الزراعي بمؤسسة مصر الخير، قائلًا: فخر لي وشرف التعاون مع مؤسسة مص الخير وخاصة أن علي رأسها الدكتور علي جمعة. وتابع: إن الأزمة التي كانت تواجه البنك أنه عند أعطاء قروض للشباب تتسرب تلك الأموال لعدم وجود المكان أو الخبرة أو القدرة علي الإدارة أو القدرة على التسويق أو المنافسة في السوق، ونحن في هذا البرتوكول سيتم تلافي هذه المشكلات من خلال قيام مؤسسة مصر الخير بتوفير المكان والإدارة والأعلاف والتسويق والرعاية الطبية، موضحًا أن الخريج لن يحصل علي فلوس وإنما يحصل على كوبونات يحصل بموجبها علي رءوس الماشية والأعلاف والإشراف البيطري. وأكد أن البنك يدعم الخريجين والمؤسسات الجادة لنكون في خدمة الاقتصاد والوطن، وأن الفجوة في استهلاك اللحوم تصل إلى 350 ألف طن سنويا حيت إن الاستهلاك يصل إلى مليون و50 ألف طن بينما الإنتاج 700 ألف طن، قائلًا: مهما حاولنا سد الفجوة لن نستطيع ولكن هدفنا تقليل الفجوة، مضيفًا أن البنك بصدد عمل اتفاقيات مع 20 كلية زراعة لاستغلال مزارعها، مشيرًا إلي ان البنك لا يهدف إلى أعطاء قروض فقط وإنما تنمية القطاع الزراعي وتوفير الأسمدة وتخزين الأقماح. Comment *