يوقع بنك التنمية والائتمان الزراعى الخميس المقبل بروتوكول تعاون مع مؤسسة مصر الخير لتمويل مشروعات الثروة الحيوانية من خلال قيام المؤسسة بتدريب الشباب الخريجين على تربية المواشى والجاموس وتغذيتهم وتسويق منتجاتهم ويختص البنك بالدور التمويلي على هيئة كوبونات ضمانا لعدم التصرف فى الاموال فى غير الاوجه المخصصة لها. وبدأ الدكتور علي جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، مفتي الجمهورية السابق كلمته خلال ورشة العمل التي نظمتها المؤسسة بحضور محسن محجوب أمين صندوق وعضو مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير والدكتور محسن البطران رئيس بنك التنمية والائتمان الزراعي قائلا" أن مصر نامت و لكن لا يمكن أن تموت، وقال ما يحدث حاليا هو من أثار اليقظة والتي من الطبيعي أن تشهد عدم توازن وندعو الله أن تعود لمصر إلي اليقظة الكاملة المقرونة بالوعي، موضحا أن مصر الخير جعلت الإنسان قبل البنيان وهدفنا من الناس إلي الناس حيت تمد يدها لكل الناس". واوضح " أن مؤسسة مصر الخير اهتمت بداية أن تقوم بطريقة علمية منذ البداية، حيث تم الاستعانة بالعلماء في كافة المجالات، فضلا عن إخلاص النية لأنه لا يصح عمل دون إخلاص النية. وأضاف رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير أن المؤسسة استطاعت أن تحصل علي ثقة الناس وأصبح اسمها اكبر من حجمها وخير دليل علي ذلك مزرعة المؤسسة بأسيوط التي نجحت من خلال فكرة تطوير سلالات الجاموس المصري، من خلال التقليح الصناعي بسلالات ايطالية الذي أصله جاموس مصري قائلا " هذه بضاعتنا ردت إلينا"، موضحا أن هناك نحو 28 ألف جمعية في مصر لا يعمل منها سوى 100 جمعية ومصر الخير مؤسسة تعمل علي تنشيط الجمعيات لتقوم بدورها. وأوضح أنهم استهدفوا عند تأسيس المؤسسة أن تعيش 500 سنة ولهذا سعت إلي أن تتجاوز حدود الزمان والمكان، مشيرا إلي أن ما حدث في أسيوط يفوق كل الحسابات والنجاح فيه يعود الي الله عز وجل، موضحا أن مصر الخير تريد أن يكون نموذج يشيع في البلاد وان يقلد في كل مكان وإننا نفتح أيدينا للتعاون مع كل الجهات ومنظمات المجتمع المدني لخدمة الوطن. وأشاد الدكتور محسن البطران رئيس بنك التنمية والائتمان الزراعي بمؤسسة مصر الخير ، قائلا "فخر لي وشرف التعاون مع مؤسسة مصر الخير وخاصة أن علي رأسها الدكتور علي جمعة". وقال إن الازمة التي كانت تواجه البنك هي أعطاء قروض للشباب لتتسرب أموالها لعدم وجود المكان او الخبرة او القدرة علي الإدارة والتسويق او المنافسة في السوق، ومن خلال هذا البرتوكول سيتم تلافي هذه المشاكل من خلال قيام مؤسسة مصر الخير بتوفير المكان والإدارة والأعلاف والتسويق والرعاية الطبية، موضحا أن الخريج لن يحصل علي سيولة نقدية وإنما سيحصل علي كوبونات يتم بموجبها الحصول علي رؤوس الماشية والأعلاف والإشراف البيطري. وأكد ان البنك يدعم الخريجين والمؤسسات الجادة لتكون في خدمة الاقتصاد والوطن، موضحا أن الفجوة في استهلال اللحوم تصل الي 350 الف طن سنويا حيت ان استهلاكنا يصل الي مليون و50 الف طن بينما الانتاج 700 الف طن، قائلا مهما حاولنا سد الفجوة لن نستطيع ولكن هدفنا تقليل الفجوة. أضاف ان مصرفه بصدد عمل اتفاقيات مع 20 كلية زراعة لاستغلال مزارعها، مشيرا إلي ان البنك لا يهدف الي اعطاء قروض فقط وانما تنمية القطاع الزراعي وتوفير الاسمدة وتخزين الاقماح. وقال محسن محجوب أمين صندوق وعضو مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير أن برتوكول التعاون سيتم توقيعه الخميس المقبل لتنمية الثروة الحيوانية وخلق فرص العمل، من خلال الاستفادة من خبرة مؤسسة مصر الخير وما وصلت إليها حيث أنها تملك اكبر مزرعة للإنتاج الحيواني في الشرق الأوسط تضم 5 آلاف رأس ، فضلا عن تحسين سلالات الجاموس المصري من خلال التلقيح الصناعي بسلالات ايطالية، وتوفير العديد من فرص العمل للشباب الخريجين. وأوضح أن البنك سوف يقوم بتمويل الخريجين ومصر الخير سوف تقوم بتوفير المكان والأعلاف و الإشراف البيطري والتسويق، موضحا أنه سيتم تخصيص 20 جاموسة لكل شاب ويتم عمل فريق يضم 5 أفراد يملكون 100 جاموسة