قال د. على القريعي - رئيس لجنة البيئة بجمعية رجال الأعمال المصريين - إن أهم المشاكل التي تواجه مصر هي التغير المناخي وارتفاع المياه في البحر المتوسط نتيجة الاحتباس الحراري مما يهدد 30% من أراضي الدلتا، إلى جانب الهجمة الشرسة على الأراضي الزراعية. وأضاف خلال مؤتمر "مستقبل مصر في المياه" أن ترشيد المياه أصبح شرطا من الدول الأفريقية لتوصيل المياه إلى مصر. ومن جانبه قال د. محمود أبو زيد - وزير الموارد المائية والري الأسبق - إن الصناعة تستهلك 30% من المياه التي تستهلكها مصر، بينما تستحوذ الزراعة على 50% من حجم المياه الموجودة في مصر، لافتا إلى أن مصر تعدت حد الفقر المائي والذي يتم تطبيقه على الدول التي يقل حجم المياه لديها إلى 1000 متر مكعب للفرد الواحد. وأشار إلى ان الدلتا تعاني من التلوث سواء التلوث الصناعي او الصرف الصحي عن طريق التخلص من الصرف الصحي بإلقائه في النيل خاصة مصرف الرهاوي بالجيزة والذي أدى إلى تسمم الأسماك بالنيل هناك، مؤكدا أن التلوث من أهم المشاكل التي تواجه المياه في مصر،و أكد أن مشكلة الصرف الصحي يتم معالجتها واستخدامها كمياه للشرب في بعض البلاد مثل سنغافورة، ويتم استخدامها للري في بلاد أخرى مثل إسرائيل. وأكد أن توقعات ارتفاع درجات الحرارة في المستقبل من المتوقع أن يزيد من منسوب مياه البحار، كما أنه سيزيد من المياه المالحة داخل الخزان الجوفي، مشيرا إلى أنه لا يمكن مسائلة جهة بعينها عن تغير درجات الحرارة في مصر. وقال إن تم تقديم دراسات لتحويل الري بالرش إلى الري بالتنقيط مما يوفر ما يتراوح بين 6 وحتى 7 مليارات جنيه سنويا، لافتا إلى ان هذه الدراسة كانت سبب استبعاده من الوزارة حيث إنه اعترض عليها لأن ما توفره الدولة من المياه ستخسره من الانتاج لأن الإمكانيات في الدولة لا تسمح بذلك. أخبار مصر - البديل Comment *