قالت الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت، فى تصريحات ل "البديل" إن حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، سبب ما نجنيه الآن من "ثمار مرة" ودمار، وإذا لمحت شبهة تغيير فى توجه صحيفة أخبار الأدب وأخونتها سأكون أول المغادرين. وتأتى تصريحات "ناعوت" تعليقا علي العدد الأخير من جريدة أخبار الأدب وما تردد حول وجود اتجاه إلي "أخونتها"، بسبب احتفاءها ب "حسن البنا"، حيث احتلت صورته غلافها بعنوان " أفكار حسن البنا لماذا تخترق الزمان والمكان؟. وأضافت: " أسجل اختلافي مع الدكتور مجدي عفيفي رئيس تحرير أخبار الأدب بشأن مقاله الأخير والذي اعتبر فيه حسن البنا صاحب رسالة حضارية تنويرية، بل أقف منه علي النقيض في رؤيته مثلما وقف طه حسين رائد التنوير في مصر علي طرف النقيض مع حسن البنا الذي أراه قد أخفق حتي في الرسالة الدعوية التي تبناها في مطلع القرن عام 1928، بل هو سبب كل مل نجنيه الآن من دمار ومن ثمار مره" ولا تري "ناعوت" أن أخبار الأدب في طريقها للأخونة، حيث قالت " إذا كانت أخبار الأدب في طريقها للأخونة فلماذا يستكتب الدكتور مجدي عفيفي كتابا ليبراليين مثلي ومثل الدكتور يحيي رخاوي، والدكتور أحمد مرسي والناقد الكبير سمير فريد وغيرهم من الشعراء والكتاب التنويريين ". وأشارت إلى أنها تذكر ل "عفيفى": " مقال مهم بعنوان كل لحظة ومسيحيي مصر طيبون، وكنا في أوج اشتعال الفتاوي الظلامية التي ترددها ألسنة الظلاميين، حيث كان مقاله جريئا في وقت صمتت فيه أقلام أخري، وعلي المستوي الشخصي قرأت رسالة الدكتور مجدي عفيفي عن أدب يوسف ادريس وآرائه في تأويل النص القرآني علي نحو شديد الاستنارة ما يجعلني أجزم أن آرائه في حسن البنا ليست بالضرورة تعني اختلافه مع تنويرية طه حسين ، بل تظل في اطار تعدد القراءات للنص الواحد". وأكدت "ناعوت" أنها تكتب عمودها بالجريدة في حرية تامة ولم يحذف لها حرفا واحدا حتي الآن ولم يوجه قلمها لكتابة ما لا تريده، مختتمة حديثها قائلة " سأكون أول المغادرين من أخبار الأدب إذا لمحت أي شبهة تغييرمن توجهها الليبرالي إلي الإخواني ". Comment *