أثارت عودة الضباط الملتحين إلى العمل آراء الكثير من السياسيين، بعد إصدار المحكمة الإدارية العليا حكمها أول أمس الأربعاء برفض الطعون المقدمة من وزارة الداخلية على الأحكام الصادرة لعدد من الضباط الملتحين، بوقف تنقيذ قرارات إحالتهم إلى الاحتياط وإعادتهم إلى العمل. حيث هناك من قال إن إطلاق اللحى جزء من الحرية الشخصية التى لا يجب ألا تخضع لإدارة الداخلية ،فمثلما يدق الضابط "الصليب" من حق الضابط الآخر أن يطلق "اللحية " وهناك من أكد أن إطلاق اللحى هو جزء من التصنيف العنصرى "الحزبى والطائفى" للضباط وهذا لا يصلح فى كيان الداخلية الذى يعتبر من المؤسسات المستقلة غير التابعة لسياسة معينة . وقامت "البديل" برصد عدد من آراء السياسيين حول عودة هؤلاء الضباط إلى العمل، فقال "جورج إسحاق" القيادى بحركة كفاية وعضو جبهة الإنقاذ إن رفضه لحكم المحكمة بشأن عودة الضباط ،موضحا أن ذلك سيؤدى إلى التمييز فى الشرطة، وبعد ذلك سيصل الأمر إلى الجيش فى المرحلة المقبلة . وأوضح "إسحاق" أنه يؤيد الحرية الشخصية لأى فرد داخل الوطن ولكن هذه الحرية تكون داخل الأماكن العامة وليست الأماكن السيادية مثل الشرطة. كما قال الشيخ "محمد عبد الله نصر " منسق جبهة أزهريون إن قرار الإدراية العليا بالسماح للضباط الملتحين بالعودة إلى العمل هو قرار مسيس لا يخدم إلا فكرة الدولة الدينية بل الإخوانية، معتبرا القرار غزوا للفكر الوهابى . وأضاف "نصر" أن من الأولى بمؤسسات الدولة أن تهتم برفع الأداء الأمنى والحفاظ على حقوق الإنسان بدلا من الاهتمام فقط بمظاهر الضباط. وتابع نصر هل اللحى هى من تقود الأمن وتحفظ حقوق الإنسان، اعتقد أنها تمهيد لدولة المرشد. ومن جانبه، أوضح أحمد دراج القيادى بحزب الدستور إن قرار عودة الضباط الملتحين إلى العمل هو فى إطار "أخونة الدولة "، مشيرا إلى أن هؤلاء الضابط لم يكن لهم أى تاريخ فى مواجهة قمع الداخلية ،بل هم مجموعة من المسند إليهم لأخونة جهاز الشرطة. وقال أيضا "محمد أحمد يوسف" المتحدث باسم 6 إبريل" الديمقراطية " إن عودة الضباط الملتحين إلى العمل هو صورة مصغرة لما يحدث لمصر إن الشيوخ بلا شريعة، فكان على الضباط الملتحين العمل باقتداء سنة الرسول "ص" فى العمل . وأشار "يوسف" إننا لم نر هؤلاء فى أحداث محمد محمود الأولى يقفون ضد القمع، أو يقومون بعمل مظاهرة لتطهير الداخلية، فإذا كان بالفعل يتبعون سنة الرسول "ص" كان من الأولى تتطبيقها فى العمل. وما بين هذا وذاك ،اؤكد "إن العبرة لست بالذى مضى ولكن بالذى سيكون " فلا يهم ان يكون هؤلاء الضابط ملتحين ام لا ، الاهم ان تتعامل الداخلية بما يليق بكرامة المصرى . Comment *