يعاني ما يزيد على 250 ألف مواطن من سكان منطقة الحضرة الجديدة التابعة لحي وسط بالإسكندرية من غياب وسائل المواصلات الحكومية المتمثلة فى مركبات هيئة النقل العام، والخاصة من سيارات الأجرة؛ لعدم وجود مواقف مخصصة لها وخط سير معترف به من إدارة مرور الإسكندرية، وأصبحت وسيلة المواصلات الوحيدة هى عربات "الكارو" و"التوك توك". يقول محمود إمام (مدرس، وأحد سكان الحضرة الجديدة): "إن مشكلة الحضرة الجديدة عامة منذ ثلاثين عامًا، حيث قام الأهالى بتخطيط الشوارع وتقسيمها وتشييد المبانى وتجاوز الارتفاعات المسموح بها، بدون أن يشعر المسئولون فى المحافظة أو حى وسط، وبذلك تم البناء على مراحل وسنين متعددة حتى أصبحت منطقة سكنية عشوائية مليئة بمئات الآلاف من المواطنين من داخل الإسكندرية أم خارجها جاءوا للسكن والعمل مستغلين رخص ثمن الأرض فى هذه المنطقة الزراعية التى تم تبويرها". ويضيف "أمام المشكلة التى تقابلنا فإن المنطقة بالكامل لا تدخلها أى وسيلة مواصلات، وأصبحت الوسيلة الأساسية هى عربات الكارو والتوك توك، وتحدث عشرات الحوادث يوميًّا بسبب انقلاب هذه العربات؛ نتيجة السرعة الكبيرة التى يسير بها التوك توك، حيث يقوده شباب صغير السن". ويقول كارم حسن (أحد سكان الحضرة الجديدة): "بسبب عدم توافر وسائل المواصلات، نضطر يوميًّا أن نذهب إلى الطريق السريع أو الحضرة القديمة سيرًا على الأقدام؛ حتى نتمكن من ارتياد وسيلة مواصلات تنقلنا إلى أعمالنا، وأيضًا يضطر أولادنا طلبة المدارس إلى سير هذه المسافة الكبيرة، حتى يصلوا إلى مدارسهم، كما يعانون معاناة كبيرة، خاصة فى فصل الشتاء ومع سقوط الأمطار التى تغمر الشوارع وتسبب البرك والمستنقعات مما يعوق حركة السير". فيما يؤكد نشأت اليمنى (مدير المركز المصرى لمكافحة الفساد بالإسكندرية) أن ملف مشكلة الحضرة الجديدة حبيس أدراج المسئولين بمحافظة الإسكندرية، حيث قدم المركز عشرات الشكاوى إلى مسئولى المحافظة لضرورة تحسين أوضاع سكان هذه المنطقة، لكن دون جدوى. كما يرى اليمنى أن المسئولية تقع كاملة على عاتق المسئولين التنفيذيين بالمحافظة ورؤساء حى وسط السابقين بالإسكندرية؛ لأنهم سمحوا بإقامة هذه المبانى والمنطقة كلها بهذه العشوائية دون تخطيط أو وضع ضوابط صارمة تحدد معالم هذه المنطقة من تخطيط سليم يسير عليه أصحاب الأراضى هناك. أخبار مصر – محافظات - البديل Comment *