قال مسؤول حكومي يوم الجمعة ان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز سيعود الى المملكة في غضون ايام بعد خضوعه للعلاج الطبي في الخارج لمدة ثلاثة اشهر وذلك في الوقت الذي تشهد فيه البحرين المجاورة اضطرابات. وغادر الملك عبد الله الابالغ من العمر نحو 87 عاما السعودية اكبر مصدر للنفط في منظمة اوبك يوم 22 نوفمبر للخضوع لجراحة في نيويورك بعد أن أدى تجلط دموي الى تفاقم حالة انزلاق غضروفي. وكان الملك يقضي فترة نقاهة في المغرب على مدار الاسابيع الاربعة الماضية. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية “نعلم انه سيعود في وقت ما من الاسبوع القادم”. وفي العاصمة الرياض كان العمال يضعون الاعلام وملصقات للترحيب بعودة الملك. ويقول محللون ان الملك عبد الله ربما يعلن عن بعض الاصلاحات للتعامل مع المعارضة في المملكة. ولا يتوقع دبلوماسيون أن تواجه السعودية اضطرابات مثلما حدث في مصر وتونس لكن المملكة تواجه تحديات مثل ارتفاع معدل البطالة بين الشباب ونقص كبير في المساكن و طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات السعودية السبت بالافراج عن خمسة ناشطين سعوديين قالت انهم اعتقلوا بسبب مشاركتهم في تاسيس اول حزب في المملكة التي تحظر انشاء الاحزاب. وذكرت المنظمة ان المخابرات اعتقلت الناشطين الخمسة ليل الاربعاء، بعد اسبوع من تقديم مؤسسي الحزب التسعة خطابا الى الديوان الملكي ومجلس الشورى للاعتراف بحزبهم الاصلاحي الذين يطلقون عليه “حزب الامة”. وكان موقع مؤسسي الحزب اكد الخميس اعتقال سبعة من المؤسسين، وهم الشيخ احمد بن سعد بن غرم الغامدي وسعود بن أحمد الدغيثر والشيخ عبد العزيز بن محمد الوهيبي والشيخ عبد الكريم بن يوسف الخضر والشيخ محمد بن حسين بن غانم القحطاني ومحمد بن ناصر الغامدي ووليد بن محمد الماجد. وذكرت هيومن رايتس ووتش ان الدغير اكد لها انه لم يكن معتقلا عندما اتصلت به بينما ذكر الخضر لها ان السلطات داهمت منزله في الليل لكنه وقع على كتاب بانه ليس من مؤسسي الحزب مشيرا الى ان زملاءه نشروا البيان التاسيسي قبل ان يراجعه مرة اخيرة. وقال كرتيسوف ويلكي مدير الابحاث في منظمة هيومن رايتس ووتش للشرق الاوسط ان “منع السعودية للنشاط السياسي سريع وشامل ... ففي وقت تخرج فيه الشعوب العربية الى الشارع للمطالبة بحرية اكبر، تحرص المخابرات السعودية على وأد اي مطالب مماثلة في مهدها”. وذكرت المنظمة انه لم يتضح ما اذا كانت السلطات اتخذت اي اجراءات بحق المؤسسين المتبقيين فيصل الزعبي والشيخ محمد مفرح. اما البيان الذي نشر على موقع الحزب غير المعترف به فاكد ان “مثل هذه الممارسات لن تثنيه (الحزب) عن المضي في طريق الدعوة الى الاصلاح السياسي السلمي واقرار الحقوق الشرعية للشعب السعودي”. واضاف البيان ان “هذه الاعتقالات جاءت في وقت احوج ما تكون فيه المملكة إلى إطلاق الحريات العامة، وتحقيق المصالحة الوطنية، والمحافظة على وحدة الوطن واستقراره وأمنه”.