جلسة خاصة بالقمة الإسلامية لبحث الاستيطان "الإسرائيلي"

استأنف اليوم الثلاثاء، وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامى اجتماعاتهم التحضيرية للقمة الإسلامية المقرر انعقادها فى القاهرة غداً، بحضور عدد من رؤساء الدول الإسلامية، وترأسها مصر خلال العام الجاري، بعنوان "العالم الإسلامى تحديات جديدة وفرص متنامية" فى دورتها الثانية عشرة، ويفتتحها الرئيس محمد مرسى غداً.
وتضم الاجتماعات التحضيرية للقمة جلسة خاصة، اليوم، لبحث تداعيات الاستيطان الإسرائيلى، تلك الأزمة المقرر صدور توصية بها فى البيان الختامى للقمة.
من جانبه أكد رياض المالكى، وزير الخارجية الفلسطينى، "أننا دائما ننظر إلى مصر بأنها الحاضنة والداعمة للقضية الفلسطينية بكل مراحلها، ونشعر بأكثر طمأنينة بعد ثورة 25 يناير، مما يعطى مزيدا من الراحة للقيادة الفلسطينية لثورتها ونضالها، وهو ما يظهر بوضوح من قبل تصريحات والمواقف التى تبديها القيادة المصرية فى التعاطى مع الملف الفلسطينى، سواء متابعة ملف المصالحة والمقرر عقده بدعوة من الرئيس الفلسطينى محمود عباس لكافة رؤساء وأمناء سر التنظيمات الفلسطينية فى الثامن من الشهر الجارى، أو على مستوى متابعة مصر مسئولياتها تجاه شعبنا الفلسطينى فى قطاع غزة خاصة، من خلال الحصار المفروض على قطاع غزة من قبل إسرائيل أو الموقف السياسى التى تبديه القيادة المصرية فى المحافل الدولية فى تحملها للقضية الفلسطينية على كافة المستويات".
وأعرب المالكي فى تصريح له عقب انتهاء الاجتماع عن شكره للرئاسة المصرية على توفير الخطوة التى حظيت بها فلسطين والاهتمام فى القمة، قائلاً "هذا ليس غريبا على القيادة المصرية كدولة وقيادة وشعب".
وأكد المالكى أن القضية الفلسطينية ومستجداتها كانت حاضرة بامتياز فى الاجتماع المنعقد على مستوى وزراء خارجية الدول الإسلامية للدورة الثانية عشرة لمؤتمر القمة الإسلامية، مشيرا إلى انعكاس ذلك على رغبة مصر فى تخصيص جلسة خاصة فى الافتتاح للحديث عن الاستيطان الإسرائيلى بفلسطين المحتلة، وبناء على المعلومات الواردة بأن الرئيس محمد مرسى يترأس تلك الجلسة، وبالتالى ستكون جلسة مخصصة، ولن تكون هناك جلسات أخرى فى تلك الفترة، مما يعنى أن كل الوفود بكل المستويات سيحضرون الجلسة وهذا الأهم.
وقال إن الرئاسة المصرية وافقت على أن يصدر إعلان واحد فقط عن الاجتماع والقمة، يتم الحديث فيه عن كافة القضايا، والاتفاق مع الرئاسة المصرية (رئاسة القمة) على اعطاء فلسطين خاصية معينة، ليكون هناك مشروع قرار متعلق بفلسطين منفصل عن الإعلان، وإقراره فى الجلسة المغلقة اليوم عندما تم إقرار الإعلان، وتم إقرار مشروع القرار المتعلق بفلسطين.
وأكد المالكى، فى تصريحاته، أننا قمنا بتجهيز مشروع القرار بكل عناية، بحيث يحظى بالموافقة، وبالفعل حظي بالموافقة وهذا يدل على أن هناك خاصية لفلسطين مميزة، حظيت بها فى هذه القمة، وإنه تم الاتفاق خلال المناقشات فى الاجتماع التحضيرى لكبار المسئولين والذى عقد خلال اليومين الماضيين بالقاهرة على مجموعة من القضايا.
Comment *