قال عدنان منصور، وزير خارجية لبنان، إن الاجتماع الوزارى لدول منظمة التعاون الإسلامى تناول مواضيع سياسية واقتصادية تهم دول المنظمة، مثل مواجهة الإرهاب والإسلاموفوبيا وتشجيع الاستثمارات والتجارة البينية بين الدول الأعضاء ومواجهة الفقر والأمية، مضيفا أن هذه الموضوعات من الممكن أن نعمل سويا من أجل تحقيقها. وردا على سؤال حول ما تقدمت به ايران بمشروع قرار لإدانة الغارة "الإسرايئلية" على حافلة سورية على الأراضى اللبنانية، والذى سعت تركيا لعرقلته، فسر منصور الموقف اللبانى من الأزمة السورية فى العموم، قائلا إن لبنان منذ اللحظة الأولى لاندلاع الاحداث فى سوريا كان لها موقف واضح استنادا للعلاقات المميزة التاريخية والجغرافية بينها وبين سوريا ونظرا للخصوصية التى تتمتع بها لبنان، قررت أن تنأى بنفسها عن الأحداث فلا نريد أن نتدخل فى الشأن السورى واعتبرنا أن الأحداث الجارية فى سوريا "داخلية"، وقلنا إن الحل لا يمكن أن يأتى عن طريق العنف وإنما الحل السياسى بين مختلف الأطراف، قلنا ذلك منذ سنة وسبعة أشهر واليوم أثبتت الوقائع على الأرض إن ما قولناه كان صحيحا وأن موقف لبنان كان سليما. وتابع: اليوم دورة العنف مستمرة فى سوريا والتى تؤدى إلى نزوح مئات الآلاف من السوريين، وللأسف نحن نرى تدفق الأموال والسلاح ودخول أفراد مختلفين مما يزيد الأزمة تحديدا، والعالم الآن يحتاج لحل يأتى عن طريق الحوار السياسى وليس العنف لأن العنف يجر العنف. وحول البيان الختامى وتطرقه لمبادرة معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف الوطنى السورى، قال "عدنان منصور": لم نتطرق لهذا الموضوع إن كل ما يتعلق بالفقرة الخاصة بسوريا نأينا بنفسنا بناء على موقف لبنان الواضح ولكن اليوم نجد أنفسنا أمام مأزق خطير نحن بحاجة لإيجاد حالة حوار حقيقى وطنى لإنقاذ سوريا، لأنه هو الوحيد الذى يستطيع أن يخرج سوريا من أزمتها. Comment *