قال وزير الخارجية اللبنانية عدنان منصور إن موقف بلاده فى مجلس الأمن تجاه ما يحدث فى سوريا نابع من قناعته بالعلاقة التاريخية والأخوية والمصالح المشتركة بين البلدين. ووصف امتناع لبنان عن التصويت على بيان يدين العنف فى سوريا بالخطوة السليمة موضحا أن بلاده لا يمكنها أن تتجه بقرار يعارض سوريا وهى منذ الاستقلال حتى اليوم اتخذت سياسة إيجابية حيال الأشقاء وبخاصة سوريا. وأوضح فى تصريحات له اليوم الأحد إلى أن لبنان عندما نأى بنفسه عن قرار إدانة سوريا لم يشكل أى ضرر للبلدين ولم يسر بالقرار لأنه يتعلق بإدانة النظام السورى، وعن الذين يشككون فى سياسة لبنان الخارجية.. قال منصور نحن لا نتوقف عند كلام البعض ونملك قرارنا المستقل وسيادتنا ونتعاون مع الأشقاء والأصدقاء بصورة تؤكد على استقلالنا وقرارنا مشيرا إلى أن هذه السياسة تنبع من مصلحة مشتركة نحرص عليها مع سوريا. وأكد أن موقف لبنان لا يحتم أى مواجهة مع المجموعة الدولية نافيا استقالة مندوب لبنان فى الأممالمتحدة نواف سلام ولافتا إلى أن عدم حضوره جلسة مجلس الأمن الأخيرة تعود إلى ظروف عائلية خاصة وليس لها علاقة بموقف لبنان من القرار الأممى بحق سوريا. وعن جدول أعمال زيارته إلى سوريا المتوقع أن تبدأ اليوم.. قال منصور أنها تأتى فى إطار تفعيل العلاقات بين البلدين وسيناقش الاهتمامات المشتركة ومنها العلاقات الاقتصادية السياسية والأمنية. وحول ملف الحدود البحرية.. قال منصور إن الحكومة تنتظر تعيين الإحداثيات استنادا إلى لجان فنية معنية بقانون البحار وعند اكتمال الملف ستتجه به إلى الأممالمتحدة من أجل تثبيت حقوق لبنان فى هذه المنطقة معتبرا انه بالمفاوضات مع الجانب القبرصى يمكن إيجاد حل للمنطقة الاقتصادية.