طالبت المعارضة السورية نظام الأسد أمس بموقف واضح من الحوار, فيما فتحت دمشق باب النزوح السادس للفلسطينيين المقيمين في سوريا, في الوقت الذي أكدت فيه إيطاليا وروسيا أنباء تحرير إيطالي وروسيين كانوا محتجزين كرهائن لدي المقاتلين السوريين. في غضون ذلك تعهدت واشنطن بتقديم مساعدات للمعارضة السورية لفتح مكاتب لها في القاهرة وعلي الحدود السورية, ومن جانبها أصدرت محكمة عسكرية لبنانية مذكرة اعتقال بحق رئيس جهاز الأمن القومي السوري ومساعده. فقد طالب رئيس الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية احمد معاذ الخطيب امس النظام السوري بموقف واضح من موضوع الحوار لحل الازمة في سوريا, موجها نداء الي الرئيس بشار الاسد لايجاد حل والتساعد لمصلحة الشعب. ورد الخطيب من جهة ثانية بشكل غير مباشر علي منتقديه, رافضا تخوين من يتكلم بالتفاوض. وقال الخطيب في مداخلة مع قناة الجزيرة الفضائية انا اقول يا بشار الاسد انظر في عيون اطفالك وحاول ان تجد حلا وستجد اننا سنتساعد لمصلحة البلد. واضاف ان النظام عليه ان يتخذ موقفا واضحا. نحن سنمد يدينا لاجل مصلحة الشعب ولاجل ان نساعد النظام علي الرحيل بسلام. المبادرة الآن عند النظام اما ان يقول نعم او لا. وتابع الخطيب ان النظام اذا اراد ان يحل الامور يستطيع ان يشارك ولن يلقي اذا كان جادا وصادقا, الا الترحيب من قبل المعارضة. يأتي ذلك في الوقت الذي لا يتوقف التأثير الكارثي لما يجري في سوريا عند السوريين فقط, إنما يمتد الأمر ليطال كل من يعيش في هذا البلد الذي دخل في مرحلة شديدة الخطورة من الاحتراب الداخلي بين نظام فقد البوصلة وبات يمارس عمليات انتقامية ضد من يصفهم بالمخربين, ومجموعات مسلحة تنتمي لقوي المعارضة التي تتنوع انتماءاتها, لتبدو الصورة النهائية لسوريا كحريق مشتعل يأبي أن يستجيب لأي محاولة للإطفاء. وعلي الرغم من انخفاض سقف التوقعات بدخول المخيمات الفلسطينية في سوريا في أتون الأحداث الدامية هناك عند بداية الأزمة, لأن الفلسطينيين من البداية أعلنوا النأي بأنفسهم عن الأحداث, إلا أن المحظور حصل حقيقة ودخلت تلك المخيمات بطريقة أو بأخري في أتون هذه الأحداث, لتفتح محرقة سوريا الباب واسعا لموجة نزوح شديد المرارة هي السادسة التي يفرضها التاريخ والجغرافيا علي الفلسطينيين الذين يبدو أن النزوح بات قدرهم. وفي روما حسمت وزارة الخارجية الإيطالية امس غموض أنباء إطلاق سراح المهندس الإيطالي المختطف في سوريا في12 ديسمبر الماضي مع زميلين روسيين, مؤكدة ما أعلنته الخارجية الروسية من الإفراج عنه. وأضافت الخارجية الإيطالية في بيان بهذا الصدد أن الإفراج عن الرهائن الثلاث يرجع إلي يوم أمس الأول وأنه جاء نتيجة تبادل إطلاق النار مع بعض المقاتلين, وسلموا بعد تحريرهم إلي السفارة الروسية في دمشق. وأعرب وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرتسي عن ارتياحه لإطلاق سراح المهندس ماريو بيلوومو, متمنيا عودته سريعا إلي بلاده.