* 15 ألف مصري يحضرون احتفالية الثورة بالدوحة ويرسلون تحية لأعظم جيل الدوحة – محمد عبد المقصود : تحت شعار «من الدوحة إلى التحرير أعظم تحية لأعظم جيل» ، ووسط صيحات التكبير للنصر والأغاني الوطنية احتفلت الجالية المصرية بقطر بانتصار ثورة الشباب في مصر بحضور عدد من الشخصيات الدينية والفكرية بينهم دكتور يوسف القرضاوى و د. سيف عبد الفتاح ومحمود أبو دنيا سفير مصر بقطر وعبد الجبار سعيد الأمين العام لهيئة علماء فلسطين وأكثر من 15 ألف من أبناء الجالية و طالب الشيخ يوسف القرضاوي، المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالإفراج عن المعتقلين والسجناء السياسيين كما انحاز لمطالب الشعب وقام بتنحية الرئيس واصفا المحاكم العسكرية التي نظرت قضاياهم بأنها ظالمة كما طالب بإلغاء حالة الطوارئ مشيرا إلى ضرورة محاكمة النظام ليرى الناس ماذا كان يفعل حبيب العادلي وزير الداخلية السابق واعتبر القرضاوي أن زوال الطغيان هو من نعم الله التي يجب شكرها، لأن الله تعالى مَنَّ على هؤلاء الشباب في ميدان التحرير وفي كل محافظات مصر بالنصر المتين، وأكرمهم باستجابة الدعاء وتحقيق رجائهم وقال الشيخ إنه يجب أن يشكر أولا الثورة في تونس التي ألهمت الثوار في مصر؛ لأن البادئ له الفضل مهما كان وتقدم الشيخ القرضاوي بالشكر إلى كل الفاعلين الذين ساندوا الثوار في مصر، وأدوا واجبهم في مساندة الثورة و عبر محمد عيد ممثل الجالية المصرية في قطر عن تقديره للأبطال في مصر، إلا أنه في الوقت نفسه أشار إلى أن أمام شباب الثورة مسؤوليات كبيرة في هذا الظرف الحساس، بعدما انتصر على سلطة الخوف والقهر والبلطجة، وعليه اليوم خوض معركة البناء المؤسس على قيم الحرية ومحاربة الفساد وترسيخ قيم الحق في الاختلاف والتعاون. و حيا محمد الشيب أستاذ الشريعة بجامعة قطر الثورة المصرية واعتبرها تاريخا جديدا يسطر في هذه الأيام المشهودة، وقدم شكره للقيادة الرشيد في قطر ولقناة الجزيرة على صمودها ونضالها إلى جانب الحق. كما دعا قطر إلى تقديم الدعم لكل من تونس ومصر؛ من أجل تجاوز معوقات المرحلة، على اعتبار أن قطر كانت دائما سباقة إلى العون والدعم، ويشهد على هذا الجهود التي بذلت في فلسطين ولبنان والسودان. وحذر الشيب ممن أسماهم ب ” الفراعنة الجدد” ، ودعاهم إلى ضرورة الانتباه إلى ما جرى قريبا من ديارهم، ونبذ الظلم وتكريس حقوق الإنسان والعمل لصالح الشعوب، مستدلا بكلمة لعبد الرحمن بن خلدون عندما قال: «إن الظلم مؤذن بخراب العمران». وأشار الأستاذ بجامعة قطر إلى أهمية الاحتفال بهذه المناسبة المشهودة، والانتباه إلى ضرورة مواصلة المسير حتى تحقيق للآمال التي تتطلع إليها الشعوب والجماهير العريضة خاصة الشباب الذين أبلوا البلاء الحسن في الثورتين التونسية والمصرية. و قال الدكتور سيف عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعة قطر: إن مصر اليوم هي مصر الصمود والتغيير والثورة، وإن على الشباب الذي أوقد نار الثورة أن يواصل نضاله حتى تتحقق الطموحات لكافة المصريين وشدد على أن التاريخ لا يرحم أحدا، وأن لكل بداية نهاية، وأن بداية الإصلاح اليوم بادية وتستوجب تكاتف الجميع في هذا الظرف الدقيق. واعتبر أن الثورة في مصر ستظل تاريخا جديدا؛ لأنها أنهت الظلم والاحتكار والقهر لفئات الشعب، وقمع الحريات ومصادرة الأفكار، وبالتالي بات أمام الجميع النهوض بمسؤولياتهم. بدوره قال عبد الجبار سعيد الأمين العام لهيئة علماء فلسطين: إن الشباب ثروة ولا شيء يقف في وجوههم، وحذرهم من سارقي الثورات الذين ينهبون انتصارات الآخرين، وقال إن الثورة في مصر بعثت الرعب في إسرائيل وأميركا، لأن قوة مصر هي هزيمة لإسرائيل، وحرية مصر تعني حرية فلسطين. وأضاف أن المجد هو ما تعيشه الأمة هذه الأيام، وأن الفرحة عمت كل قطر عربي يعرف معاني التضحيات وبذل النفوس في سبيل تحقيق الحرية والعيش العزيز. وقال الدكتور حسن بن حسن الأكاديمي التونسي بجامعة قطر: إن التغيير تحقق في تونس ومصر، وإن السحر قد أبطل وأدخلت الأمة العربية إلى مرحلة الفعل التاريخي، وبالتالي عليها الاضطلاع بدورها في تحقيق مجد جديد، ينسي الناس الظلمات التي عاشوا فيها على يد الحكام الظلمة الذين أذاقوا الناس الويلات، وكرسوا السلطة في أيادي موالية عبثت بمصائر العباد وأذلتهم، مشيرا إلى أن كل عبارات الثناء على أبناء الثورة لا يمكن أن تفي بما قدموه إلى هذه الأمة من تضحيات.