أقام "مخيم الفنون" بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، أمس، ندوة تحت عنوان الدراما والثوة؛ شارك فيها الكاتب أسامة أبو طالب وأدارها محى عبد الحى المشرف العام على النشاط الفنى، الذى اعتذر عن عدم حضور الفنان حسن يوسف، نظرا لتعرضه لوعكة صحية أحالت دون حضوره. وبدأ أبوطالب حديثة عن الفنان حسن يوسف، وقال إنه أحد أهم أولاد السينما المصرية، وينتمى إلى الجيل الذى صنع وجدان الشعب المصرى، ولقب بالولد الشقى لما كان يتمتع به من خفة ظل وقبول كبير على الشاشة، لافتا الى ماحدث فى حياته من تحولات حادة، بتحوله من شاب عادى إلى إلالتزام الدينى، و قرر البعد عن التمثيل والكاميرات ،ثم العودة إلى التمثيل من خلال أعمال هادفة،وتابع ؛لا يمكن أن ننسى تجسيدة لشخصية العالم الكبير محمد متولى الشعراوى، هذا الرجل الذى كان يمتعنا بحكمته الشديد التسامح، وكان نموذجا لعلماء الدين، اجتمع على حبه مسيحيون ومسلمون من كثرة تسامحه ورقته فى معاملاته، فنجح حسن يوسف فى أن يجسد شخصيته، وإن كان المأخد الوحيد على "يوسف"، هو مهاجمته لثورة يناير والثوار، وإن كان موقفه طبيعيا لأنه حقق مكاسب من النظام السابق، ولا يمكن أن يقف ضده وفى النهاية نحن نلتمس له العذر. وأضاف "أبو طالب" أن مصر فى الماضى كانت تشهد اذدهارا على كل المستويات، انعكس على الدراما ،فكنا ننتج أفلام منها ،صلاح الدين ودعاء الكروان وباب الحديد وبداية ونهاية والمومياء ،وكان هذا الوقت يمثل عزا ومجدا للسينما المصرية. وفى عصر الرئيس جمال عبد الناصر، رغم ما كانت تعانية مصرمن استبداد وطغيان، إلا أنها كانت تعيش فى حلم الدولة، لافتا الى انه، رغم مرور ظروف عصيبة على مصر لم يتعرض استقرارها أثناء النكسة 1967 ،لاى هزة ،مرورا بحرب الاستنزاف إلى نصر أكتوبر المجيد 1973. وقال "أبو طالب" إن الفراعنة هم أول من اخترعوا الدراما، والإغريق هم من كملوا المسيرة وجاء تعريفهم للدراما بأنها محاكاة لأفعال البشروجميع التعاملات هى صورة للمجتمع فى حاضرة والدراما إشباع لأهم غريزة خلقنا الله عليها وهى المحاكاة وكانت أول تمثيلية فى الكون عندما قتل قابيل هابيل ولم يعرف كيف يوارى جثة أخيه بعث الله له الغراب ليعلمه عن طريق المحاكاة. Comment *