أفادت صحيفة (فايننشال تايمز) اليوم الجمعة، أن السلطات المالية البريطانية المختصة تحقق فيما إذا كان مصرف باركليز منح قطر قرضاً؛ لتجنب إنقاذه من قبل الحكومة البريطانية. وقالت الصحيفة إن "مكتب جرائم الاحتيالات الخطيرة يحقق مع باركليز بعد ورود مزاعم بأنه نسق عملية إنقاذه خلال الأزمة المالية من خلال سلسلة من القروض المشبوهة، ومعرفة ما إذا كان منح القروض لقطر لاستثمارها فيه قبل معركته للحفاظ على استقلاليته ومقاومة إنقاذه من قبل الحكومة البريطانية" وأضافت أن شركة قطر القابضة، التابعة لهيئة الاستثمار القطرية وصندوق استثماري قطري آخر اسمه تشالنجر، استثمرت أكثر من 6 مليارات جنيه استرليني في باركليز على مسئوليتها الخاصة، وتدور الشبهات حول ما إذا كان المصرف البريطاني دعم الاستثمار القطري في أسهمه من خلال قروض لم يكن في وضع يمكّنه من تقديمها. وأشارت الصحيفة إلى أن باركليز توجه إلى شركة قطر القابضة وشركة تشالنجر، المملوكة لرئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وعائلته، والذي يتولى أيضاً منصب رئيس شركة قطر القابضة، مرتين في عام 2008 من أجل صفقة القروض لإنقاذه.وقالت إن الشيخ حمد وشركة قطر القابضة غير متهمين بارتكاب أية مخالفات، في حين امتنعت شركة المحاماة البريطانية هاروود سيتفنسون، التي تمثلهما وتتحدث باسمهما عن التعليق وأضافت الصحيفة أن المدير المالي في باركليز، كريس لوكاس، هو أحد 4 مديرين تنفيذيين يجري مكتب جرائم الاحتيالات الخطيرة التحقيق معهم.كانت تقارير صحفية ذكرت بأن قطر تملك حصة تصل إلى 5.8% من أسهم باركليز، ووقّعت في أيار/ مايو الماضي مشروعاً مشتركاً قيمته 250 مليون دولار في صندوق الموارد الطبيعية العائد للمصرف. Comment *