أثارت مبادرة حزب النور –السلفي- التي تضمنت ثلاث محاور تنهي أزمة مؤسسة الرئاسة والقضاء وتشكيل حكومة وحدة وطنية وتشكيل لجنة من القانونيين لدراسة المواد الخلافية في الدستور، حربًا من التصريحات المضادة للحزب إلى الدرجة التي اتهم فيها أعضاء الجماعة الإسلامية قيادات "النور" التي حضرت اجتماع جبهة الإنقاذ بأنها خالفت بذلك الضوابط الشرعية. فمن جهته وصف جمال سمك عضو الهيئة العليا لحزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية مبادرة حزب النور مع جبهة الإنقاذ الوطني، بأنها جاءت فى التوقيت الخطأ وأعطت لجبهة الإنقاذ "قُبلة الحياة"، بعد استنفاذها أدائها السياسى الحاد، ما أدى الى اندلاع موجات عنف فى الشارع، مشددًا على رفضهم المبادرة، قائلاً في تصريحات صحفية من غير المعقول أن يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية قُبيل الإنتخابات البرلمانية. كانت أنباء عن تقديم 150 عضوًا من حزب النور استقالاتهم اعتراضًا على مبادرة حزب النور، وهذا ما نفاه مستشار الحزب القانوني طلعت مروزق في تصريحات "للبديل"، قائلاً: المبادرة لم تطرح إلا بعد عرضها على قيادات ثقات في الحزب. من جانبه، انتقد نائب رئيس الدعوة السلفية الدكتور ياسر برهامي في تصريحات صحفية، الرافضين جلوس قيادات من الحزب مع أعضاء جبهة الإنقاذ، متسائلاً: لماذا كانت دعوة الرئيس محمد مرسي للجلوس مع جبهة الإنقاذ أمر مباح ومشروع ومفهومة مبرراته، وعندما جلست قيادات النور معهم أصبح أمرًا مرفوضًا، ولماذا لم يعترض أي شخص علي لقاء الدعاة محمد حسان ومحمد حسين يعقوب وسعيد عبد العظيم مع أعضاء من جبهة الإنقاذ، وكانت الاجتماع بعلم كل الفصائل الإسلامية وغير الإسلامية، مشيراً إلي أن الجلوس مع المخالفين للوصل إلى حل للمشكلات هو أمر الطبيعي. Comment *