"دم ابني في رقبة مرسي.. حسبي الله ونعم الوكيل.. كنت هزفه الشهر الجاي لعروسته.. لكن زفيته لقبره"، رددت تلك الكلمات والدة الشهيد أسامة الشربينى -23 عامًا، الطالب بالدراسات العليا بكلية التربية النوعية، الذي شيعت جنازته اليوم بعد وفاته متأثرًا بطلق ناري اخترق رأسه، أثناء مروره فى مسيرة من أمام قسم شرطة العرب ببورسعيد. التقت "البديل" بالأم الثكلى والدة الشهيد، التي قالت بكل حزن وأسى والدموع تنهمر من عينيها: "كان ابنى أسامة حسن الخلق متفوق ومطيع وهو ليس مشجعًا لكرة القدم ولا يحبها ولكنه نزل لرفض حظر التجوال على بورسعيد هو وزملاؤه". وتضيف الأم: "كنت أريد أن أفرح بابنى مثل كل الأمهات وأراه عريسًا في الكوشه لأنه كان زفافه الشهر القادم ولكن القدر سبقنى وحرمنى الرصاص الطائش منه.. كنت أريد أن ازفه لعروسه لكنى زفيته إلى مثواه الأخير". وأضافت الأم أنها لن تسامح فى دم ابنها، مؤكدة أن حقه في رقبة عند الرئيس مرسى الذى فرض حظر التجوال فى بورسعيد وسط الأحداث ويعلم جيدا أن أبناء بورسعيد جميعهم سيخرجون اعتراضًا على حظر التجوال وكان نتيجة خروجهم سقوط ابنها وآخرين من خيرة شباب بورسعيد. واختتمت كلامها مرددة: "حسبي الله ونعم الوكيل". Comment *