زار وفد من الحملة الدولية لإطلاق سراح المعتقل جورج عبد الله وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، اليوم، للبحث بالخطوات التي ستقوم بها الحكومة في اجتماعها غداً للضغط على فرنسا لإطلاق السراح. فيما أرجأت السلطات الفرنسية جلسة الاستئناف بالقضية إلى 28 فبراير. وبعد اللقاء، أشار وفد الحملة الدولية إلى أن "الزيارة اليوم لوزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، هي لنقل توصية تتعلق برفع مستوى التدخل الحكومي في هذه القضية أمام إمعان السلطات الفرنسية في هذا الاعتقال التعسفي". وأضاف أن هذه التوصية تقضي بتشكيل وفد رسمي لبناني لزيارة باريس وطرح القضية بشكل مباشر في المرجعيات المعنية في وزارات العدل والداخلية والخارجية. وتابع أنه كما يجب أن يكون شعار الوفد الأساسي أن جورج عبد الله هو مواطن لبناني والدولة اللبنانية تريد استعادته والمطلب الأساسي هو انفاذ القرار القضائي الفرنسي بإطلاق سراحه". وأعرب وفد الحملة الدولية عن أمله في أن "يتخذ مجلس الوزراء اللبناني قرار تشكيل الوفد الرسمي اللبناني غداً في جلسته، وأما اليوم فالصرخة الكبيرة المدوية ستكون من أجل الحرية لجورج عبد الله في خيمة الاعتصام المفتوح أمام السفارة الفرنسية المستمر حتى إطلاقه من الأسر". ميدانياً، لا يزال أصدقاء جورج عبد الله مستمرين في تحركهم أمام مقر السفارة الفرنسية في بيروت وفي مختلف المناطق اللبنانية وفي بعض دول المهجر. وأعلن عضو الحملة الدولية لإطلاق سراح جورج عبد الله، حسن صبرا أن الناشطين مستمرون في التحرّك وفي المثابرة على التواجد في الخيمة التي نصبوها أمام السفارة الفرنسية في بيروت، مشدداً على أن المطلب الأساسي والأوحد هو "إطلاق سراح جورج". وفي محيط السفارة الفرنسية في بيروت اليوم تجمّع عشرات الناشطين حاملين صور عبد الله، فيما أعلنت السلطات الفرنسية إرجاء جلسة الاستئناف، التي كانت مقررة اليوم، إلى 28 فبراير 2013. ورداً على هذا التأجيل قام بعض الناشطين بإطلاق طيارة هيليكوبتر "لعبة" مع إمكانية تشغيلها عن بعد، تحمل صورة كبيرة لجورج عبد الله اخترقت هواء السفارة وحطت داخلها. وهذه الطائرة الصغيرة حملت رسالة بوجوب إطلاق سراح الأسير بأسرع وقت ممكن. منذ ساعات الصباح الباكر، ضربت القوى الأمنية اللبنانية طوقاً أمنياً كثيفاً في محيط السفارة الفرنسية في بيروت على خلفية دعوات للمشاركة في اعتصام لأصدقاء جورج عبد الله. Comment *