نفذ العشرات من الناشطين اللبنانيين وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة الفرنسية بوسط بيروت ظهر اليوم الأحد للمطالبة بإطلاق سراح جورج عبد الله المعتقل في فرنسا منذ 29 عامًا بتهم تتعلق بالإرهاب ومحاولة اغتيال دبلوماسيين غربيين وإسرائيليين في فرنسا. وأعرب الناشطون عن أملهم في أن تشكل زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لبيروت ولقاؤه نظيره اللبناني ميشال سليمان صباح اليوم فرصة لمطالبته بالإفراج عن جورج عبد الله. وقال الإعلامي بسام قنطار عضو الحملة الدولية لإطلاق سراح إن الزيارة المفاجأة لهولاند تشكل فرصة استثنائية لا تعوض للمطالبة بإطلاق سراح عبد الله علما أن المحاكم الفرنسية ستبت في طلبه الثامن للإفراج المشروط نهاية الشهر الحالي. ورأى القنطار أن القضاء الفرنسي يخضع لضغوط سياسية من فرنسا والولايات المتحدة لمنع الإفراج عن عبد الله. ووجهت الحملة وهي الإطار الّذي يجمع نشطاء من عدد من الدول للمطالبة بالإفراج عن عبد الله نداء عاجلا قبل أيام الى الرئيس اللبناني ميشال سليمان طلبت فيه طرح قضية عبدالله مع نظيره الفرنسي. وقالت كرستينا عبود الناشطة وإحدى المدافعات عن جورج عبدالله، إنها اختارت قضية أقدم سجين سياسي في أوروبا كمشروع للتخرج حيث أعدت فيلما بعنوان "جورج عبد الله أسير الحرية" شرحت فيه ملابسات وخلفيات اعتقاله. ورأت أنه من المهم تسليط الضوء إعلاميا وسياسيا على قضية جورج عبد الله الإنسانية، وقالت: "قضية عبد الله تكتسب أهميتها من القضية الفلسطينية التي ناضل من أجلها". وقبل أيام قليلة أتم جورج عبدالله عامه التاسع والعشرين في السجون الفرنسية، وكان قد أدخل السجن أول مرة عام 1984 بتهم تتعلق بالإرهاب ومحاولة اغتيال دبلوماسيين غربيين وإسرائيليين في فرنسا. وعبد الله هو عضو في الحزب الشيوعي اللبناني وانضم لصفوف المقاومة الفلسطينية خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1978، ويبلغ من العمر حاليا قرابة الستين عاما وقد استحق الإفراج المشروط عنه منذ العام 1999، ومنذ ذلك العام تقدم محامو الدفاع بثمانية طلبات إفراج ردت المحاكم الفرنسية سبعة منها.