بدأ الجناح الليبى نشاطه فى معرض الكتاب بندوة تشكيلية شارك فيها مجموعة من الفنانين التشكيليين بعنوان "شهادات فضاء التشكيل البصري" تحدث فيها كل من عادل فورتيا، محمد الترهوني، وعمر جهان وأدارها الفنان علي العباني. ذكر الفنان التشكيلي الليبي عمر جهان المقيم بمصر منذ 37عامًا والذي بدأ حديثه باقتباسين الأول منها: الجمال لن ينقذ العالم، بل يجب إنقاذه، والأخرى: لن تكون حياة الناس عابرة إلا إذا كانت حافلة بالجمال. وأضاف قائلا: بين هذين الاقتباسين أحكي وأتمنى أن تذهب قوى الشر والطغيان التي تشد الربيع العربي إلى الأتربة، وتحدث عن أهمية الأمل وحذر من فقدانه، قائلا لابد أن تكون لنا رؤية واضحة حتى لا نجد رؤية لدينا فنمقت اي لوحة بلا رؤية، لأن الثورة ليست مجرد صناعة إنما شيء لا يكرر. وأكد أن الثورة هي خلق المحراث وحرث الأرض ونحن ما قمنا به هو تهيئة الفرصة لكننا لم نعمل بعد، ثم أشار إلى مجموعة من اللوحات الجديدة والتي حملت جميعها عنوان "قريبًا سيكون لنا وطن". وتحدث الترهوني عن زخم الحركة الفنية في ليبيا وما يميز الفنون البصرية بها عن أي مكان آخر من الاتجاه إليها أكثر من الفنون الأدبية بسبب وضوح معالمها وما بها من تداخل جميل يدخل الفنان بلمسات تجعل منه حديث الاوائل في ليبيا. وأضاف أن الفنان في باقي البلدان لا يخرج عن الواقعية التراثية لكن في ليبيا كل الفنانين وقفوا بجوار حركة الفن التشكيلي وأعطوها زخما وأعطوا الفنانين الفرصة في الإبداع بلا رقيب، لذلك نلاحظ أن كل المعارض التي شارك فيها الليبيون تميزت نتيجة لإبداعهم وانفتاحهم على العالم برغم ظروفهم. وأوصى في نهاية كلمته أن يستفيد الفنانون من التكنولوجيا لإعادة النظر في كل ما نراه في الأربعين سنة الماضية وأن يعيدوا الفكر في تجديده وتحويله إلى نقد بناء لأن إلقاء الانطباعات لن يفيد الفنان الليبي بعد اليوم. أخبار مصر - البديل Comment *