أشارت صحيفة "اندبندنت" إلى أن إغلاق منشأة "عين ميناس" للغاز الطبيعي،عقب الهجوم الذي تعرضت له حديثا من قبل متشددين إسلاميين، له تداعيات اقتصادية كبيرة،لأن إنتاج المنشأة يمثل نحو 10 % من إنتاج الغاز في الجزائر، وأكثر من 15% من صادراتها. كما يقدر عائد الغاز المنتج من الحقل بين 5 مليون دولار و 10 مليون دولار في اليوم. ومن جانبه، قال وزير الطاقة الجزائري"يوسف يوسفي": أن المصنع قد يستأنف الإنتاج خلال الأيام المقبلة، لكن شركة "بريتش بتروليوم" البريطانية وشركة "شتات أويل" النرويجية للنفط والغاز هما الأكثر حذرا. ونقلت الصحيفة البريطانية عن شيلا وليامز، المتحدثة باسم شركة بريتش بتروليومفي لندن، قوله إن: "الموقع مازال جزءا من مسرح الجريمة .. والأمر سوف يستغرق بعض الوقت". ورغم تأكيد بيان صادر عن الشركة الإنجليزية في 22 يناير، أن الشركة مازالت ملتزمة بأعمالها في الجزائر، إلا إنها قررت ترحيل جميع موظفيها من البلاد. وقالت "وليامز": إن "قرار عودتهم سيتقرر في وقت لاحق ". وأوضحت شركتي الغاز والنفط "بريتش بتروليوموشتات أويل"، أنهم ينوون الحفاظ على أعمالهم في الجزائر، لكنهما شددتا على الحاجة إلى ضمانات أمنية جديدة. ولفتت "اندبندنت" إلى أن الهجوم الذي حدث على المنشأة "عين أميناس" كان له تأثيرا ضارا جدا على سمعة الأمن في الجزائر، بسبب اختراق المتشددين الإسلاميين للنظام الأمني الشامل للمنشأة، واعتبرته ضربة كبيرة للحكومة الجزائرية، التي تستمد الكثير من شرعيتها من نجاحها في مكافحة الإرهاب الإسلامي وتفخر كثيرا بتجربة أجهزتها الأمنية. Comment *