أبدت الجماعة الإسلامية أسفها لتطور ردود الأفعال التي وصفتها بالمبالغ فيه وما حدث من إراقة دماء لبعض أبناء شعب بورسعيد. وقالت الجماعة -في بيان رسمي لها- إنه في الوقت الذي انتظرنا فيه بترقب حكم المحكمة باعتباره عنوانا للحقيقة ومزيلا لما نشأ في القلوب من خصومه، أحزننا أن يثير الحكم تلك الفوضى والعنف خاصة من أبنائنا أهل بورسعيد بلد الصمود والتضحية والعطاء، رغم أن ما أعلنته المحكمة مجرد قرار لم يحكم به بعد ولا زال أمام المتهمين بعد الحكم اللجوء لنقضه أمام محمكة النقض. وشددت الجماعة علي أن بورسعيد وأهلها الكرام ليسوا محل تهمة وإنما يقع عبء الجريمة على من ارتكبها فقط وفقا لحكم القضاء. وأضافت: "إننا ننتهز الفرصة لدعوة كل من أحزنهم هذا القرار ومن أبهجهم أن يتساموا فوق تلك العصبيات والانتماءات للأندية المحدودة وأن ينحازوا فقط للعدل والحق ويقفوا في وجه محاولات إثارتهم وتحريضهم على العنف والفوضى، فالبلد يعاني كثيرا من انعدام الأمن ومن البلطجة ويجب على الجميع أن يكون حريصا على الالتزام في حل النزاع عن طريق القضاء في إطار أنه لا يجب أن يفلت مجرم من العقاب أو يدان برئ بغير حق . كما طالبت الجماعة الإسلامية وذراعها السياسية حزب البناء والتنمية الحكومة، أن تتخذ من الإجراءات ما يقضي على هذه الظاهرة الفوضوية الخبيثة ومحاكمة المجرمين من المحرضين ومن الفوضويين وتطبيق القانون المعطل لإنهاء العنف والفوضى لرفع المعاناة عن شعب مصر الذي ضاق باستمرار هذا التدهور الأمني المخطط المستتر بالتظاهر السلمي. Comment *