أعلن وزير الدفاع الأمريكي المنتهية ولايته، ليون بانيتا، اليوم الخميس عن رفع الحظر المفروض على مشاركة النساء في المهام القتالية في الخطوط الأمامية، في تغيير حاسم يلغي سياسة كانت متبعة منذ 1994، تنص علي منع النساء من العمل بوحدات قتالية في خطوط المواجهة الأمامية. وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن القرار يأتي بعد عقود من مهمات مكافحة التمرد، التي قامت بها المجندات في العراق وأفغانستان، بعد ان أثبتت المرأة البطولة في ميادين القتال. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسئول دفاعي رفيع المستوى، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن بانيتا اتخذ القرار بناء على توصية من هيئة الأركان المشتركة، مضيفًا أن الجيش وقوات المشاة البحرية من المقرر أن تقدم خططًا لفتح الباب للمرة الأولى أمام وظائف انضمام النساء للمهام القتالية بحلول منتصف مايو المقبل. وأشاد الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية بهذه الخطوة، وكان قد رفع دعوى في نوفمبر الماضي؛ لإجبار وزارة الدفاع على إنهاء الحظر. وأشادت نائبات في الكونجرس وقدامى المحاربين الإناث بالقرار، قائلين: إن الحظر المفروض على النساء في الأدوار القتالية عفا عليه الزمن. ويرى خبراء أن النساء المجندات من غير المرجح أن تتدفقن بقوة على تلك الوظائف. لكن الأهم، يتمثل في أن القرار يقطع شوطًا طويلًا نحو تغيير ثقافة المؤسسة التي يهيمن عليها الفكر الذكوري والتي فيها شكت المرأة طويلا من التمييز وارتفاع معدلات الاعتداء الجنسي. Comment *