ضمن فعاليات الدورة ال 27 لمؤتمرأدباء مصرالمقامة بمدينة شرم الشيخ والذى تنظمه الهيئة العامة لقصورالثقافة برئاسة الشاعر سعد عبد الرحمن، عقدت الجلسة البحثية الرابعة بعنوان «المؤسسة الثقافية.. ودورها فى التحولات» شارك فيها د. زين عبد الهادى، د.سيد نجم، محمود الأزهرى وأدارها د.هيثم الحاج على واستشهد محمود الأزهرى فى بحثه «إصلاح المؤسسات الثقافية» بقول د. حسن حنفى»الثقافة الخائفة هى أحد انماط علاقة الثقافة بالسلطة»، فليست الثقافة المبررة للسلطة وليست الثقافة المعارضة للسلطة، وهما النمطان الشهيران، بل الثقافة الهامشية التى تسير بجوار الحائط وعلى حافتها لا تبرر ولا تعارض، لا تثبت ولا تنفى، بل تجعل الثقافة منفصلة عن السياسة والواقع عالماً مستقلاً بذاته لا ينفع ولا يضر لا يسمن ولا يغنى من جوع، وظيفته ملء الفراغ وإظهار أحد مكونات الدولة الحديثة، فالثقافات الهامشية الخائفة التى تسير بجوار الحائط حتى لا تصطدم به، متساءلاً أليس الساكت عن الحق شيطانا أخرس ومتى تتحول ثقافة الهامش إلى ثقافة المركز ومتى تصبح الثقافة الخائفة ثقافة المواجهة»، مضيفاً إنها كلمات تشخص الحالة تشخيصا دقيقا، وفى الحقيقة فإننى لا أرى رؤية ثقافية واضحة نسير عليها بل تكتلات من الانتفاعيين وتجمعات من التابعين لهم الانتهازيين الذين يسيرون مع الموجة أينما سارت ويصفقون اليوم لشىء ثم تراهم يصفقون غدا لنقيضه، وهم يرون دائما قرارات المسئول الثقافى قرارات صائبة وحكيمة وتحقق المصلحة العامة،. وفى بحثه عن «دور وزارة الثقافة فى عالم متغير.. دراسة مقارنة بين وزارة الثقافة المصرية ووزارتى الثقافة فى كل من بريطانيا وفرنسا» تحدث د. زين عبد الهادى عن الأهداف الحقيقية من وجود وزارة للثقافة، وأنه لا تكاد تتفق دولتان فى العالم على اسم موحد لوزارة معنية بالثقافة، كما أن الظروف الاجتماعية والاقتصادية تفرض نفسها فى أحيان أخرى على مضمون عمل وزارة الثقافة. مشدد على أن الوزارة كما ذكرنا سلفاً تستمد وجودها من المسئول عنها، وغالبا هذا المسئول غير معنىّ بإصلاح حقيقى فى الثقافة المصرية، وأن وزارة الثقافة فى مصر تعانى من كثير من الأمراض الإدارية والهيكلية والفكرية الأيديولوجية وضعف البصر والرؤية، وبالتالى فهى ليست ذات تأثير فى الشارع، وليست لها تأثير على المستوى العالمى. كما شهدت حضور الأديب الكبير صنع الله إبراهيم والشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة، الذى استفزته بعض المداخلات فعلق عليها قائلاً أننى أعرف القصور فى هيئات وزراة الثقافة، ولكن ينال الهيئة الجانب الأكبر من من هذه الانتقادات، وإن كثير من هذه السلبيات والجرائم نحن مشاركون فيها كمثقفين فى إطارالبحث عن مصالحنا الخاصة، وأن الكثير من هولاء الأدباء يقدمون كتابا فى كل مؤسسة ثقافية ثم يحاول ابتزازها، وأن الكثير منهم يحصلولون على حقوق غيرهم، مما أدى إلى إحباط بعض المثقفين أصحاب المشاريع الثقافية الحقيقية. أخبار مصر - البديل Comment *