استمراراً لمسيرة مؤتمر أدباء مصر شهد د.عبدالقوى خليفة محافظ القاهرة والشاعر سعد عبدالرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة افتتاح الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر أدباء مصر، خصصها المؤتمر للشاعر الكبير الراحل «أمل دنقل» تحت عنوان «سقوط نص الاستبداد» «الثقافة والثورة.. مراجعات ورؤى» والتى أقامتها الإدارة العامة للثقافة العامة التابعة للإدارة المركزية للشئون الثقافية بدار الأوبرا المصرية، ورأس المؤتمر الأديب فؤاد حجازى وتولى أمانته الشاعر فارس خضر. تضمن افتتاح المؤتمر القاء كلمات لكل من وزير الثقافة ومحافظ القاهرة ورئيس الهيئة ورئيس المؤتمر وأمين عام المؤتمر وعقب ذلك تم تكريم الشاعر عماد غزالى، والأديب منير عتيبة والأديب نعيم الأسيوطى «الوجه القبلى»، د.أشرف عطية «النقاد» كما كرم الأديب نجاتى وهبة من الراحلين، والأديبة انتصار عبدالمنعم عن الأديبات، والإعلامى محمود شرف عن الإعلاميين، والأديب محمد التمساح عن محافظة السويس. وضمن فعاليات المؤتمر عقدت مائدة مستديرة بعنوان «التنمية الثقافية فى سيناء»، أدارها الشاعر محمود الأسوانى. وأشار أشرف العنانى إلى صورة سيناء المشوهة والمزيفة، حيث يصورها البعض على أنها بدو، رحل، رعاة، تجار سلاح ومخدرات، خائنون، عملاء للأمن وللعدو، ونحن نطالب المجتمع السيناوى بأن يكون مستوعباً لما يحدث من حوله، وواعياً، محدثاً تنمية إنتاج. وهو فى حالة اغتراب دائم عن مصر، ونعامل فقط - السيناويين - وكأنهم جزء مهمش من مصر «الوطن»، لذلك نطالب الثقافة بعقد ندوات ولقاءات أكثر للتعرف على مشاكل سيناء الحقيقية. كما أكد سيد رمضان أنه ليست هناك إشارة واحدة فى شمال سيناء عن وزارة الثقافة، أو مكان صغير يقوم بتقديم خدمات اجتماعية، ثقافية، وفكرية، فكل هذا يؤدى بدوره إلى الجهل، ومن ثم هذا التجاهل يكمل صورة فقدان التواصل مع باقى أنحاء مصر، باعتبار أن سيناء جزء منها وليست ملحقاً يأتى على الهامش. وأضاف محمود الأسوانى: إن هناك إشكالية كبرى فى ذهنية السيناوية وهى التخوف من احتلال الحضر أو المدنية لأبناء الوادى وكأنهم يتعاملون معهم بوصفهم أجانب، لذلك أرجو من الثقافة أن تذهب إلى الوديان قبل المدينة أو تقيم مهرجانات ثقافية تضم فيها أبناء سيناء والبادية. وعُقدت ضمن فعاليات ثانى أيام مؤتمر أدباء مصر الجلسة الخاصة باجتماع الجمعية العمومية للمؤتمر لاختيار أعضاء الأمانة العامة للمؤتمر لعام 2012 - 2013 بحضور الشاعر سعد عبدالرحمن رئيس الهيئة ومحمد أبوالمجد رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية وفؤاد مرسى رئيس الإدارة العامة للثقافة العامة. قال سعد: إن ما يميز الهيئة عن باقى قطاعات وزارة الثقافة، أن كل القطاعات متخصصة تتسم بالتخصص فى نشاط واحد ولا تتمتع بالانتشار الذى تتمتع به هيئة قصور الثقافة، فهى الجهة الوحيدة التى تمتد أنشطتها فى مختلف محافظات مصر، ومن هنا تأتى أهميتها بالإضافة إلى تعدد أنشطتها الثقافية والفنية، ولذلك فإن مشاكلها كثيرة وتحتاج للدعم، ولكن للأسف الدولة تتعامل مع الثقافة على أنها حلية أو زينة، والدليل على ذلك أنه بعد حل الحزب الوطنى طالبنا بأن يكون للهيئة نصيب من مقار الحزب المنحل بالإضافة إلى مطالبنا بزيادة ميزانية الهيئة التى تصل حالياً إلى 253 مليون جنيه تلتهم معظمها رواتب أكثر من 15 ألف موظف ويتم تخصيص 27 مليون جنيه فقط للأنشطة الثقافية، إلى جانب 60 مليوناً للإنشاءات وتساءل رئيس الهيئة: لماذا هذه التكلفة العالية لبناء المواقع أو ترميمها؟ مؤكدا أن القضية ليست قضية حجر ولكن قضية بشر. وأكد محمد أبوالمجد أن هذا المؤتمر وهذه الجلسة وهذه الآلية التى ارتضاها الأدباء هى أحد الأشكال الراقية لممارسة الديمقراطية معلناً إصدار رئيس الهيئة القرار رقم 340 لعام 2011 لتشكيل لجنة للإشراف على الانتخابات العامة للمؤتمر برئاسة محمد أبوالمجد وعضوية كل من فؤاد مرسى وفاطمة يوسف وعزت إبراهيم. وفى الجلسة الختامية بحضور د.شاكر عبدالحميد، وزير الثقافة، والشاعر سعد عبدالرحمن، رئيس الهيئة، والتى أقيمت فى شكل حوار مفتوح مع وزير الثقافة ليعرض فيه الأدباء بعض مشكلاتهم وأداره الشاعر سعد عبدالرحمن. وأكد على أنه يعتبر نفسه من أبناء الثقافة الجماهيرية حيث شارك فى كثير من مؤتمراتها ورأس تحرير بعض سلاسلها، مشيراً إلى أن الهيئة ليست مجرد هيئة عامة لقصور ومكتبات وبيوت الثقافة وإنما هى جمهورية الثقافة فى مصر والتى ينبغى أن ندعمها. وأشار إلى أن الهيئة ليست مجرد مجموعة من البيوت والقصور ولكن هى مجموعة من المنارات الثقافية التى لابد أن تعود إلى دورها الحقيقى. وأعلن عن موافقته على اقتراح الروائى الكبير قاسم مسعد عليوة بإنشاء «صندوق رعاية الأدباء» بميزانية تبدأ ب 100 ألف جنيه، وتصل إلى مليون جنيه خلال عام 2012.