أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الأفغاني حامد كرزاي أن القوات الأمريكية والبريطانية ستسرّع الانسحاب من القتال في الخطوط الأمامية في أفغانستان، وتؤدي فقط دورًا استشاريًّا وتدريبيًّا للقوات الأفغانية بدءا من ربيع ذات العام. وقال أوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأفغاني، في البيت الأبيض أمس أنه "ابتداءً من هذا الربيع سيكون لقواتنا مهمة مختلفة تتمثل في التدريب وتقديم المشورة والمساعدة للقوات الافغانية"، مشيرًا إلى أن تلك اللحظة تعتبر تاريخية، كونها خطوة نحو السيادة الكاملة للشعب الأفغاني. وأشارت صحيفة "دايلى تليجراف"، إلى أنه كان من المتوقع أن تتخلى قوات التحالف عن دورها القتالي هذا الصيف قبل الانسحاب الكامل للقوات المتبقية من أفغانستان عام 2014، ولكن تم دفع الموعد إلى الأمام ليكون في الربيع القادم، نتيجة محادثات جرت بين البلدين. ومن جانبه، أعرب السيد كرزاي، الذي وصل إلى واشنطن في وقت سابق من هذا الأسبوع، عن سعادته بقرار الرئيس أوباما بشأن أنه في ربيع هذا العام ستكون القوات الأفغانية مسئولة مسئولية كاملة عن توفير الأمن والحماية للشعب الأفغاني وأن القوات الدولية - القوات الأمريكية - لن تعد موجودة في القرى الأفغانية. ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أنه في تنازل مهم آخر، وافقت الولاياتالمتحدة على إخضاع مراكز الاحتجاز في أفغانستان تحت السيطرة الأفغانية. كما تلقى كرزاي موافقة من الولاياتالمتحدة على إنشاء مكتب لحركة "طالبان" في العاصمة القطرية، الدوحة، لتسهيل مفاوضات سلام ممكنة مع "طالبان". البديل أخبار Comment *