كتبت صحيفة "فايننشيال تايمز" تقريرًا حول رغبة تركيا في توسيع نفوذها في جنوب إفريقيا، وإيجاد أسواق بديلة عن أوروبا التي تعاني من أزمة اقتصادية. كان سليم بورا رجل أعمال تركي في جنوب الصحراء الكبرى قبل دعوته لتصميم وبناء مركز للمؤتمرات لقمة الاتحاد الإفريقي منذ ستة أشهر، وبعد أسبوع كان في غينيا الاستوائية، وتمكنت الشركة المملوكة لعائلته من بناء مجمع 13000 متر مربع في الوقت المناسب لقمة الاتحاد الإفريقي 2011 في مالابو. يقول بورا لصحيفة فايننشيال تايمز: "لم يكن لدينا أدنى فكرة عن البلد التي ذهبنا إليها" وأضاف "إننا يجب أن نحسب كل شيء هناك"، وأضافت الصحيفة أن قصة هذا الرجل هى جزء من اندفاع تركيا الكبير في عمق إفريقيا، لتلاحق الصين والبرازيل والهند في البحث عن تأمين النفوذ السياسي والاقتصادي في هذه القارة. وتتطلع أنقرة إلى تنويع الاقتصاد بعيدًا عن العثرة الأوروبية، وذلك ليس بحثًا عن الأسواق فقط ولكن من أجل الاضطلاع بدور بارز في الساحة العالمية، وفقًا لرؤية "فاينانشيال تايمز". وفي السنوات الثالث الماضية فتحت تركيا سفاراتها ال 19 في القارة السمراء، لتصل إلى 26 سفارة جنوب الصحراء الكبرى وستكون فد أرسلت وفودا في تشاد وغينيا وجيبوتي، وبحلول نهاية ينايرسيكون أردوغان قد زار الجابون والنيجر والسنغال. أعلنت الخطوط الجوية التركية التي تعتبر 49% منها مملوكة للدولة في الشهر الماضي، وبدأت الرحلات مباشرة إلى نيامي، واجادوجو وياوندي ودوالا، ليصل عدد الوجهات لرحلاتها في إفريقيا جنوب الصحراء إلى 24 وجهة. وقالت الصحيفة البريطانية إن التجارة التركية قفزت مع إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى من 742 مليون دولار في عام 2000 إلى مايقرب من 7.5 بليون دولار في عام 2011 ، وأرجعت الصحيفة تلك القفزة إلى العلاقات الدبلوماسية و روابط التنقل. وقال إيرديم باسيك محافظ البنك المركزي التركي، أن مثل هذه المشاريع لها تأثيرات اقتصادية أوسع نطاقا، فإفريقيا وروسيا والشرق الأوسط تعتبر منطقة مثيرة لشهوة النمو السريع في الوارادات التي يمكن أن تساعد تركيا في تنويع اقتصادها بعيدا عن الاتحاد الأوروبي، وأضاف باسيك للصحيفة "رجال الأعمال في بلادنا لديهم سرعة كبيرة ومرونة في التحرك بين هذه الأسواق" عربي ودولي- البديل Comment *