عقدت بنقابة الصحفيين ندوة مهمة حول حصاد عام 2012 فى سرقات الآثار وتدمير التراث مساء أمس الاثنين، تحدث فيها لفيف من علماء الآثار وعلى رأسهم:د. حجاجى ابراهيم رئيس قسم الآثار بكلية الآداب،ود.أحمد الزيات المستشار العلمى لوزارة الآثار،ود.محمد عبد المقصود نائب رئيس قطاع الآثارالمصرية،والاثرى محمد يوسف مديرآثارمنطقة دهشور وغيرهم، وأداراها الصحفيان على القماش وناصرحسين. في البداية قال د. احمد الزيات:الآونة الأخيرة شملت سرقات الآثار بكل أنواعها وعصورها وحتى الغارقة لم تسلم من السرقة، وانه علم بأن بعض الآثار المسروقة سافرت الى المتاحف بالدول العربية خاصة دول الخليج. وأضاف :أن ضياع المسئولية بين الآثارالاسلامية ووزارة الأوقاف تسبب فى سرقات العديد منها وآخرها بمنطقتى السيدة زينب والسيدة عائشة ومنها قطع اثرية من مسجد الخلفاء العباسيين، وانه من المؤسف ان تفاتيش الآثار تدار بطرق غريبة وأن الأمن يعمل بالخارج لزيادة الدخل،وحول إهدار أموال الآثار،قال إن القلعة بكل مبانيها تكلفت اعمال ترميمها وقت المرحوم د. قدرى 2 مليون جنيه فقط،والآن مجرد دراسة جدوى تتكلف 17 مليون جنيه،ولذا بدأت ابحث على مشروع مركز بحوث الآثار يضم الحاصلين على الماجستير والدكتوراة للاستفادة بهم بدلا من نهب المال العام ولو تمت الاستعانة بهم فى الوقت السابق لوفرنا اكثر من 300 مليون جنيه على الأقل قيمة الدراسات. وأوضح الدكتور "حجاجى ابراهيم" أن هناك نقاطا مضيئة وأخرى مسيئة فيمن تولوا قيادات الآثار، ففى عهد الدكتور قدرى نشرالوعى الاثرى وأنقذ الآثار حتى إنه ألغى طريقا بين جامعى السلطان حسن والرفاعى ومحطة بنزين بجوار المتحف الاسلامى وضم أرضها للمتحف، ورمم القلعة وكان معروفا بطهارة اليد ورغم هذا عندما وجدنا أخطاء كتبت عنها. وقال الدكتور محمد عبد المقصود:إن الآثار ابتليت بعمل وزارة من اجل تعيين وزير،وأن الآثار تسرق فى كل نواحى مصر،حتى أصبحت هناك محافظات متخصصة فى تصديرها مثل الفيوم وبنى سويف والمنيا،وأن المناطق الأثرية أصبحت تحت سيطرة البلطجية ولا وجود لشرطة الآثار ولو كانت هناك نقطة ضوء فهى فى الاقصر حيث دافع الأهالى عن الآثار وكانوا هم الشرطة بحق لأن الآثار أهم مصادر رزقهم. وقال الأثرى محمد يوسف: إن الآثاراغتيلت من قبل الثورة حتى وصفها مجلس الوزراء بأن السرقات أصبحت ظاهرة،وبعد الثورة صارت السرقة علنا ومنظمة وليست عشوائية واستعانة اللصوص بأحدث الأسلحة وأجهزة الكشف والتنقيب عن الآثار ونحن مكتوفو الايدى فالحراس بدون ادنى امكانيات وكارنيه الضبطية لمفتشى الآثاربلا فاعلية لعدم وجود قوة وشرطة الآثار غير موجودة، ورغم هذا يدافع الحراس ويتعرضون للموت،وأن هناك متاحف بقطر والإمارات شجعت على عمليات سرقة الآثار. وقال الأثري محمد حامد: إنه تصدى لتعديات على اراضى الآثار بمنطقة المطرية واحتج على نقل عمود مرنبتاح فاخذ جزاءات 45 يومًا وانه تم بناء 160 مقبرة بالمنطقة الاثرية، واصبحت المنطقة بؤرة للإجرام والمخدرات والمحاضر تحرر ضد متوفين للتواطؤ وانقاذ المتعدين ووصلت التجاوزات الى اكتشافه خطابا مزورا بأن التعديات خارج أرض الآثاروعندما اعترضت اخذت خمسة ايام جزاء. وقال المرشد السياحى اسامة كرار: إنه يتم الإبلاغ عن التعديات والبناء فى أراضي الآثار ولا أحد يتحرك وأن أقدم هرم فى مصر بدهشور يتعرض للسقوط، وانتقد وجود مقاول يدعى بلال معروف بتجاوزاته وانه يستعين بمفتشي آثار بعينهم وأن هناك من هم ممنوعون أمنيا ويعملون بالحراسة فكيف تستعين وزارة الآثار بتاجر آثار؟ وفجر مفاجأة حول ضياع مخطوط ابن العشير وهو المخطوط الدينى اليهودى الذى يذكر صراحة مجىء النبى محمد "صلى الله عليه وسلم". وقال عصام محفوظ بوزارة الآثار إنه ذهب لزيارة سبيل محمد على بالعقادين ففوجئ بأن القائم بجميع الأعمال من تذاكر حتى الحماية والشرح هو موظف أمن ولا يوجد غيره فى وقت يوجد اطفال يلعبون اعلى المبنى مما ينذر بكارثة. واختتمت الندوة بطلب إلغاء الأموال التى تحصل عليها الدولة من وزارة الآثار والتى تصل الى 50% ما بين المالية والثقافة والمحليات والسياحة، وأن تعود هذه الأموال لإنقاذ آثار مصر بعد أن تحولت من أخبار عن الاكتشافات إلى أخبار عن التعيينات ومن وزارة للآثار إلى وزارة للقوى العاملة ومن وزارة للحفاظ على الآثار الى وزارة للنهب. أخبار مصر – ثقافة - البديل Comment *