قال الكتور عمرو حمزاوي استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن الدولة الحديثة نشأت في إطار علاقة تنازعية صراعية بينها وبين الدين وأصبح قيام هذه الدولة مرتبط بصياغة سياق موازٍ للمرجعيات الدينية وتحديد العلاقة مع المؤسسة الدينية. جاء ذلك خلال الجلسة الثانية من مؤتمر " الدين والسياسة علي مر العصور " الذي أقامته لجنة التاريخ بالمجلس الأعلي للثقافة،وأضاف قائلا" في الخمسينيات قامت العلاقة بين الدولة والمؤسسة الدينية من خلال تأمين أو دولنة الدين ومن ثم تم السيطرة علي المؤسسات الإسلامية والمسيحية ، واعتمد الحاكم علي الدين كغطاء أو مكون من مكونات بناء الشرعية حيث دفعت أثمانا من جانب نخب الحكم لصالح مؤسسات دينية رسمية وغير رسمية في مقابل بناء الشرعية ". كما ذكر حمزاوي أن تسييس المكون الديني بدأ منذ نهاية الستينيات وهذا التسييس بدأ يأخذ شكل جماعات ولكن العقبة الرئيسية أمام هذه الجماعات هو دخولهم الي معترك الحياة السياسية بدون مراعاة قواعد السياسة الرسمية مشيرا الي أن هذا الأمر لم يتم في المدرسة الإخوانية أو خارجها. وأضاف قائلا " الإخوان المسلمون حتي الآن لم يحسموا الأمر علي مستوي الرؤية ولم يحددوا هل يريدون استمرار الدولة الحديثة أم يريدون تجاوزها أم يرغبون في إقامة خلافة إسلامية ولم يحسموا أيضا العلاقة بين الدولة الحديثة وبين ما يطرحون من رؤية فالإخوان علي سبيل المثال يرون أن الديمقراطية هي صندوق الانتخابات فقط ويقومون بتوظيف المكون الديني لقمع التعددية وهذا دليل علي التعثر السياسي. اخبار مصر-ثقافة Comment *