لجأ اللواء سمير عجلان، محافظ السويس، اليوم الخميس، للهرب من الباب الخلفي للمحافظة، وسط حراسة أمنية مشددة، فيما واصل المحتجون والمعتصمون من المتظاهرين اعتصامهم امام أبواب المحافظة لمنع عبور المحافظ، عقب إعلانهم قرار عزله واستقلال المحافظة منذ مساء الثلاثاء الماضي. وكلفت وزارة الداخلية، مديرية أمن السويس، بوضع حراسة مشددة على الوزير لتأمين دخوله وخروجه لديوان عام المحافظة ومباشرة مهامه الوظيفية، وتضمنت اليوم لقائه بسفير كوريا. واستقبلت المحافظة كيم يانج سو، سفير كوريا الجنوبية فى لقاء استمر قرابة الساعه بمكتب المحافظ لتعميق العلاقة بين مصر وكوريا والتعاون المستمر فى مجال الاستثمار. وأكد المحافظ فى لقائه مع السفير الكوري إن مصر فى طريقها للاستقرار، وأن البلاد بصدد الاستفتاء على الدستور، قائلاً هدفنا تهيئة مناخ الاستثمار والاستقرار السياسى، وجاري سن قوانين لدفع وتشجيع الاستثمار وتأمين رؤوس الأموال الأجنبية وحقوق العمال وأصحاب رؤس الأموال. واقترح السفير الكوري، استخدام ميناء السخنة بكافة تسهيلاته لدول شرق آسيا ومنها دولة كوريا الجنوبية بدلا من ميناء الإسكندرية والمرور بالقناة، وعقب انتهاء الاجتماع جاءت سيارة المحافظ امام الباب الرئيسي للمحافظة وعندها علم المتظاهرون بتواجد المحافظ بالداخل افترشوا الأرض أمام سيارة المحافظ ومنعوها من التحرك وحاول بعضهم دخول مبنى المحافظة لطرده، إلا ان الأمن منعهم ومع استمرار تزايد الأعداد تمكنت قوات الشرطة من إخراج محافظ السويس من الباب الخلفي وسط حراسة مشددة، فيما خرج السفير الكوري من الباب الأمامى للمحافظة. ونشبت مشادات بين المعتصمين وقوات الشرطة أدت إلى القاء القبض على اثنين من المتظاهرين وهم محمد فداء، 23 سنة، ومحمد الجمل، 21 سنة. وقال حسام برعى المتحدث الإعلامى لمحافظة السويس، أن المحافظ يمارس عمله بشكل طبيعى فيما يواصل المتظاهرون من الحركات الشبابية والسياسية اعتصامهم أمام أبواب المحافظة والتجهيز للمبيت لليوم الثالث على التوالي، داعين المواطنين إلى الاحتشاد، الجمعة المقبل، فى شوارع السويس لإعلان رفضهم لطريقة إدارة البلاد ورفض الدستور الإخوانى، على حد وصفهم، من خلال توزيع منشورات عن "الجمعة الأخيرة لحكم الإخوان بالسويس" البديل الاخبار Comment *